أدلة جديدة
وتؤكد الصورة الاولى، أن الأضرار التي لحقت بسوق السمك ومستشفى الثورة كانت نتيجة لضرب الهاون، وما يوضح ذلك أن قطر الانفجار بحسب الصورتين بلغ حوالي 0.5 متر، فيما يبلغ الحد الأدنى لقطر أي انفجار تسببه غارة جوية نحو 3.0 متر، كما توضح الصورة الملتقطة عبر الاقمار الصناعية؛ السوق والمستشفى -على التوالي- ما قبل هجوم الحوثي بتاريخ 10 أبريل و30 مايو الماضيين، وما بعده بتاريخ 4 أغسطس للموقعين.
وفي الأطر المضمنة مع الصورتين، يبين أحدهم بقايا قذيفة الهاون المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، والاخر من فيديو لا زالت تبثه قناة الانقلابيين لموقع الانفجار.
حملة تطعيم
وقال مصدر في التحالف: ان هذه الأدلة الجديدة جمعت في اطار تحقيق شامل تجريه القيادة المشتركة مع شركاء غربيين حول الانفجارات، التي وقعت الخميس الماضي.
وأضاف: خلافا للتقارير الإعلامية الأولية وادعاءات وافتراءات الحوثيين، التي وجهت أصابع الاتهام في الهجوم للتحالف، فإن الأدلة تؤكد بوضوح ان الأضرار التي لحقت بالمنشأتين تسببت فيها قنابل هاون أطلقتها الميليشيات من مكان قريب من موقع الهجوم.
وأوضح المصدر ان الهجوم استهدف أحد المستشفيات المهمة بالحديدة في اليوم، الذي كان يخطط فيه لاطلاق حملة للتطعيم ضد الكوليرا، وفيما كان يستمع مجلس الأمن لاحاطة من المبعوث الأممي الى اليمن، مارتن جريفيث حول الوضع في البلاد.
إعلام مرجف
وكانت بعض وسائل الإعلام المرجفة قد زعمت أن مقاتلات التحالف استهدفت بغاراتها مستشفى الثورة وسوق السمك، ما خلف -حسب ادعائها- عشرات القتلى والجرحى، وهو ما نفاه العقيد المالكي بالدلائل والبراهين من خلال صور توضح حجم تأثير القصف وفقا لما بثته فضائيات حوثية وأخرى قطرية، تبين أن القصف نفذ عبر قذائف هاون، وليس غارات جوية، ما جعل تلك الوسائل مصدر سخرية وتهكم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية والعربية.
واتهم المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي أمس الأول، ميليشيات الحوثي باستهداف مستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة بقذائف الهاون نافيا تنفيذ التحالف لأي هجمات هناك، مؤكدا ان التحالف يتبع نهجا صارما وشفافا في عملياته يستند إلى قواعد القانون الدولي، ولفت إلى تطوير القوات المشتركة لقواعد الاشتباك نظرا لطبيعة العمليات العسكرية، وشدد على أنها تطبق أعلى المعايير الدولية في عمليات الاستهداف باليمن.