DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جوال المدير بلا شبكة !

جوال المدير بلا شبكة !
«مدير إحدى الإدارات زار قرية وسأل أهلها: إيش مشاكلكم وأنا سأحلها؟
قال أهل القرية: عندنا مشكلتان، الأولى: ما فيه إنارة!
قال المدير: سهلة وما وجدنا إلا لراحتكم، وأخرج جواله ثم بدأ في الاتصال وإصدار الأمر الحاسم: غدا تركبون إنارة للقرية ولن أقبل أي عذر أو تهاون! ثم أغلق جواله ووضعه في جيبه، بعدها قال لأهل القرية: إيش المشكلة الثانية؟! قالوا: ما عندنا شبكة جوال!»
أقدر الضغوط على بعض المديرين التي قد لا تتناسب مع إمكانيات مؤسساتهم، ولكن مهما كان حجم هذه الضغوط لا يجب أن تكون دافعا للتساهل في إعطاء الوعود الكاذبة، فالكذب حبله قصير، وفوق ذلك يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار!
كما أن على كل مدير إذا أراد أن ينجح وتنجح مؤسسته أن يكون قدوة في الالتزام بالقيم لموظفيه قبل غيرهم، ومن يتساهل في الكذب، ثم إذا ركب السيارة أو خرج المواطن من عنده قال لمن عنده: أقرب مخرج! سيواجه صعوبة كبيرة في نيل ثقة العاملين معه حتى ولو سعى لذلك بكل الحوافز والإغراءات!
وبالمقابل أتمنى ألا يضغط المجتمع على المسؤول في الاتجاه الخطأ، إن أعطينا رضينا وإذا لم نعط إذا نحن من الساخطين، فالمطالبات غير المنطقية قد تدفع البعض -خوفا من حملة تشويه السمعة- لإطلاق مثل هذه الوعود، أو اللجوء إلى التورية بوعد «أبشر» وبعدها إلى أقرب درج مع أخواتها اللاتي ولدن من رحم «أبشر»، لعل الزمن ينسي صاحب الحاجة حاجته أو يجعله يمل من المطالبة بها على الأقل!
يقول البعض: ليس المجتمع كله هكذا!
نعم ولا شك! ولكن المشكلة أن بعض المجتمع يضغط من أجل مصالحه الشخصية التي يجعل تحقيقها معيار إخلاص المسؤول لوطنه، والبعض الآخر يصدقه أو يسكت عن افتراءاته على المسؤول الذي بين له أن ما يطلبه ليس له بحق!
ومع ذلك كله، فما سبق لا يمكن أن يبيح الكذب ولا يجب أن يدفع له، ولا يمكن أن ينجح إلا المدير الصادق والشجاع!.