وبلغ سعر الدولار 119 ألف ريال في السوق الموازية أمس الثلاثاء، أي بتراجع 18% بالمقارنة مع يوم الأحد عندما كان سعر صرف الدولار مائة ألف ريال إيراني.
وفي إطار هذه الأزمة النقدية الحادة، استبدل الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي حاكم المصرف المركزي ولي الله سيف بعبدالناصر همتي.
وسعت الحكومة لتثبيت السعر عند 42 ألفًا في إبريل، وهددت بملاحقة تجار السوق السوداء.
لكن المصارف ترفض بيع الدولار بالسعر المنخفض ما اضطر الحكومة إلى تليين موقفها في يونيو والسماح بمرونة أكبر لبعض فئات المستوردين.
ويعود تدهور العملة إلى إعلان الولايات المتحدة في مايو انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، والذي رفعت بموجبه مجموعة من العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
وتستعد الولايات المتحدة لإعادة فرض كامل عقوباتها خلال أيام، مما أجبر العديد من الشركات الأجنبية على وقف أنشطتها مع إيران.
وتعد هذه أكبر احتجاجات شعبية تشهدها العاصمة الإيرانية منذ أكتوبر 2012، عندما أدت العقوبات الدولية إلى انخفاض قيمة العملة بشكل سريع، وهي الاضطرابات التي أدت في نهاية المطاف إلى تغيير الحكومة وموافقة إيران على إجراء محادثات نووية مع القوى العالمية الكبرى.