من المؤسف والمحزن أن تضيع أوقات الأبناء والبنات في الصيف بهذه الطريقة المجانية والفوضوية التي لا تفيدهم في شيء ولا تضيف إلى معارفهم وثقافتهم أي شيء. الآن نكتب ونناشد الوزارة من جديد لعل أحداً بها يصغي لهذه المناشدة ويأتينا بإجراءات حقيقية لتغيير وجه أنشطة الصيف في الأعوام القادمة. نريد مراكز منظمة وراقية، بمعايير دولية، تعلم اللغة والسباحة والموسيقى والمسرح والرسم وكل ما له صلة بحياتنا اليوم؛ ليشكل ذلك إضافة إلى كل الجهود التي تبذل لاكتشاف واستثمار مواهب وطاقات الصغار والشباب بدلاً من تركهم لهذا الفراغ الرهيب الذي يطحنهم.
الجفاف الذي أقصده هنا هو جفاف الأنشطة والمراكز الصيفية للطلاب والطالبات حيث ما زلنا على نفس العهد القديم: مراكز تقليدية تفتح أبوابها وتغلقها دون أدنى جاذبية أو أثر. وما زال أولياء الأمور يشتكون من عدم وجود أنشطة حقيقية، فيها التعليم وفيها التسلية، تشغل أوقات فراغ أولادهم الذين تأكلهم ساعات الليل والنهار خلف شاشات الجوال. لا أذكر كم مرة كتبت، ولا يمكن أن أحصي كم كتب غيري عن ضرورة الابتكار في المراكز الصيفية المدرسية التي تشرف عليها وزارة التعليم، ومع ذلك لا شيء تغير، على الأقل منذ منتصف الثمانينات الميلادية إلى الآن.
ولعلمكم هناك من الآباء والأمهات من يرسلون أبناءهم وبناتهم إلى مراكز صيفية خارجية في الخليج وفي العالم العربي وأوروبا ويدفعون أثماناً باهظة لذلك، لأنهم لا يريدون لأوقات أولادهم أن تذهب سدى ويريدون أن يزودوهم بالجديد والكثير من المعرفة والخبرة. وبالتالي ما الذي يمنع وزارة التعليم من أن تعلن في وقت مناسب عن إتاحة الفرصة للمستثمرين الكبار والصغار لتنفيذ برامج صيفية على مستوى عالمي في مختلف مدارسها التي تغلق على الشمس والغبار.؟! في اعتقادي أنها لو فعلت ذلك فستجد مستثمرين كثرا يتقدمون لها بالعديد من الأفكار المبتكرة الجذابة التي يستقونها من تجارب دولية أو ينفذونها ويديرونها على أساس الشراكة مع مؤسسات برامج الصيف المنتشرة في كل دول العالم.
من المؤسف والمحزن أن تضيع أوقات الأبناء والبنات في الصيف بهذه الطريقة المجانية والفوضوية التي لا تفيدهم في شيء ولا تضيف إلى معارفهم وثقافتهم أي شيء. الآن نكتب ونناشد الوزارة من جديد لعل أحداً بها يصغي لهذه المناشدة ويأتينا بإجراءات حقيقية لتغيير وجه أنشطة الصيف في الأعوام القادمة. نريد مراكز منظمة وراقية، بمعايير دولية، تعلم اللغة والسباحة والموسيقى والمسرح والرسم وكل ما له صلة بحياتنا اليوم؛ ليشكل ذلك إضافة إلى كل الجهود التي تبذل لاكتشاف واستثمار مواهب وطاقات الصغار والشباب بدلاً من تركهم لهذا الفراغ الرهيب الذي يطحنهم.
من المؤسف والمحزن أن تضيع أوقات الأبناء والبنات في الصيف بهذه الطريقة المجانية والفوضوية التي لا تفيدهم في شيء ولا تضيف إلى معارفهم وثقافتهم أي شيء. الآن نكتب ونناشد الوزارة من جديد لعل أحداً بها يصغي لهذه المناشدة ويأتينا بإجراءات حقيقية لتغيير وجه أنشطة الصيف في الأعوام القادمة. نريد مراكز منظمة وراقية، بمعايير دولية، تعلم اللغة والسباحة والموسيقى والمسرح والرسم وكل ما له صلة بحياتنا اليوم؛ ليشكل ذلك إضافة إلى كل الجهود التي تبذل لاكتشاف واستثمار مواهب وطاقات الصغار والشباب بدلاً من تركهم لهذا الفراغ الرهيب الذي يطحنهم.