ما هو في صالح المسيرة الطاقوية في المملكة أن هذه الجامعة لديها سمعة محلية ودولية مرموقة، ما يدل على نوعية إمكانياتها وعلو كعبها العلمي. وهذا سيجعل عملية تحولها من أحادية البترول إلى تعددية الطاقة أسهل وأسرع من لو أُنشئت جامعة جديدة لهذا الغرض.
ومع ذلك لا يوجد ما يمنع، من وجهة نظري، أن تنشأ كليات ومعاهد علمية خاصة رفيعة المستوى تدرس مصادر الطاقة وتكنولوجياتها، فنحن في المملكة أفضل وأنجح بضائعنا التي ننافس بها على المستوى الدولي هي بضاعة الطاقة نتيجة لخبرتنا الطويلة في هذا المجال، ونتيجة لما أضفناه محليًا من حلول وقيم ابتكارية وتكنولوجية في هذا المجال.
المسألة، بطبيعة الحال، قابلة للدراسة والتشاور، لكن لا بد أن نضع في اعتبارنا أنك ان تأتي مبكرًا خير من أن تأتي متأخرًا. الوضع الآن يتطلب إجراءً أكاديميًا عاجلًا، والفرص مفتوحة أمام مثل هذا الإجراء، كما أن عملية التحول نتيجة، كما ذكرت من قبل، لخبرتنا وطول باعنا في هذا المجال ليست بتلك الصعوبة.