DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جامعة الطاقة والثروات المعدنية

جامعة الطاقة والثروات المعدنية
العالم يتغير ونحن نتغير معه. مصادر الطاقة أيضا تتغير بتسارع كبير من البترول الناضب إلى مصادر لا تنضب مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. والمملكة الآن تضع قدمها على هذه الطريق الواسعة الطويلة لبدائل الطاقة. ولذلك لا بد من التأهيل البشري لوظائف هذه البدائل كما كان الحال ولا يزال مع البترول في جامعة الملك فهد وفِي بعض الأقسام الجامعية الأخرى وفِي فرص الابتعاث إلى جامعات خارجية.
وزارة البترول ذاتها تغير مسماها بعد عقود إلى وزارة الطاقة تجاوبًا مع المتغيرات وتماهيًا مع مهماتها الجديدة التي لم تعد قاصرة على البترول كمصدر وحيد للطاقة. ومن الطبيعي أن نتوقع تغير مسمى الجامعة المرموقة وهي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى جامعة الملك فهد للطاقة والثروات المعدنية لكي تكون على الخط الجديد لمجمل هذه المتغيرات.
ما هو في صالح المسيرة الطاقوية في المملكة أن هذه الجامعة لديها سمعة محلية ودولية مرموقة، ما يدل على نوعية إمكانياتها وعلو كعبها العلمي. وهذا سيجعل عملية تحولها من أحادية البترول إلى تعددية الطاقة أسهل وأسرع من لو أُنشئت جامعة جديدة لهذا الغرض.
ومع ذلك لا يوجد ما يمنع، من وجهة نظري، أن تنشأ كليات ومعاهد علمية خاصة رفيعة المستوى تدرس مصادر الطاقة وتكنولوجياتها، فنحن في المملكة أفضل وأنجح بضائعنا التي ننافس بها على المستوى الدولي هي بضاعة الطاقة نتيجة لخبرتنا الطويلة في هذا المجال، ونتيجة لما أضفناه محليًا من حلول وقيم ابتكارية وتكنولوجية في هذا المجال.
المسألة، بطبيعة الحال، قابلة للدراسة والتشاور، لكن لا بد أن نضع في اعتبارنا أنك ان تأتي مبكرًا خير من أن تأتي متأخرًا. الوضع الآن يتطلب إجراءً أكاديميًا عاجلًا، والفرص مفتوحة أمام مثل هذا الإجراء، كما أن عملية التحول نتيجة، كما ذكرت من قبل، لخبرتنا وطول باعنا في هذا المجال ليست بتلك الصعوبة.