الوضع الإنساني في اليمن آخذ في التدهور طالما عمد الانقلابيون إلى الاجهاز على دعم اليمن ومده بالمساعدات لاسيما من المملكة والامارات، غير أن ذلك لا يثني المملكة والامارات عن مواصلة تطوير الخطط والوسائل الممكنة والكفيلة بايصال المعونات الإنسانية إلى المتضررين رغم حدة المعارك وضراوتها بين الشرعية والدول الحليفة لها وبين أولئك الطغاة الرافضين للسلم والماضين لاطالة أمد الحرب والمعاناة من خلال رفضهم لكل الحلول السلمية ومن خلال نهبهم للمساعدات الإنسانية المزجاة إلى اليمنيين.
ويخطئ أولئك السادرون في غيهم وتعنتهم وطغيانهم ويخطئ أذنابهم معهم ان ظنوا أن بامكانهم القفز على الشرعية اليمنية من خلال رفضهم خطط السلام المطروحة عليهم ومن خلال تصعيدهم لمعاناة الشعب اليمني الذي ينتظر لحظة الخلاص القريبة منهم ليعود اليمن كما كان سعيدًا وينعم سكانه بالأمن والاستقرار والسيادة، فالتصعيد من قبل أولئك الطغاة لا يزيد أبناء الشعب اليمني إلا صلابة وقوة ولا يزيد الشرعية إلا تمسكًا بلحظة عودتها الوشيكة ولا يزيد دول الحلفاء إلا دعمًا لليمن ومساندة لأبنائه الأحرار.
الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لن تتمكن بأي شكل من الأشكال أن تمرر أساليبها العدوانية الحاقدة ضد أبناء الشعب اليمني الأحرار، فما زالت الأرض اليمنية تغلي تحت أرجلهم وأرجل أذنابهم ولن تهدأ إلا بعودة السلام إليها وانتزاعه من براثن تلك الطغمة الفاسدة التي مازالت تعيث خرابًا وفسادًا وتدميرًا في اليمن، فجولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة.