DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المرور ونظام «سكوت»

المرور ونظام «سكوت»
ربما يكون جهاز المرور من أكثر الأجهزة الحكومية التي لا يحبها الناس. رغم أهميته وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه. فهو الجهاز الذي يحمينا من المخاطر، ويعمل أفراده على مدار الساعة، لمتابعة المتهورين، ومعاقبة المخالفين. لكن المأساة هي أن الناس يخافون على جيوبهم أكثر مما يخافون على حياتهم، ولقد طرحت هذا الأمر على عدد من الأصدقاء، علّني أجد تفسيرًا لهذا التناقض.
يقول غالبيتهم: إنهم سعداء بصرامة جهاز المرور، ولا يعتبون على أفراده إن هم رصدوا المخالفات وعاقبوا المخالفين، لكنهم لا يقبلون أن يتحول هذا الجهاز من جهاز حماية لجهاز جباية.. وقد ضرب لي أحدهم مثالًا عن غياب الدوريات عن تقاطعات مهمة، وعن أماكن ازدحام متكرر، أو عند إشارات ليست فيها كاميرات تصوير، حيث يزداد قطع الإشارة.
إذن، فالناس العقلاء لا يعترضون على تسجيل المخالفات على المتهورين، بقدر ما يعترضون على غياب دوريات المرور عن تلك المواقع التي أشرت إليها، والتركيز بدلًا من ذلك على المخالفات البسيطة.
هناك مواقع تحتاج لمعالجات مرورية وهندسية، وبعضها يحتاج تعديلات بسيطة وغير مكلفة، إلا أنها تظل على حالها بلا حلول. ومع أن هناك أقسامًا لـ«السير» في إدارات المرور، إلا أن مَن يتابع الحركة المرورية اليومية، يشك في فعالية تلك الأقسام.
أمر آخر أثاره البعض، حول أهمية الاستفادة من الأنظمة العالمية والتي تضع حلولًا لمعظم المشاكل المرورية مثل نظام «سكوت»، الذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية لتوفير موجة خضراء أمام حركة المرور الأكثر كثافة، لتقليل زمن الانتظار وتفادي التوقف المتكرر عند كل إشارة في الطريق المستقيم. ولو أن إدارة مرور الشرقية اهتمت بهذا النظام على سبيل المثال، لعالجت الكثير من المشاكل، مثل طريق الملك فهد بالخبر الممتد من الدمام وحتى شاطئ العزيزية مرورًا بجسر الملك فهد.
ما يطلبه الناس من المرور أكثر من تسجيل المخالفات بكثير.. ولكم تحياتي.