إذن، فالناس العقلاء لا يعترضون على تسجيل المخالفات على المتهورين، بقدر ما يعترضون على غياب دوريات المرور عن تلك المواقع التي أشرت إليها، والتركيز بدلًا من ذلك على المخالفات البسيطة.
هناك مواقع تحتاج لمعالجات مرورية وهندسية، وبعضها يحتاج تعديلات بسيطة وغير مكلفة، إلا أنها تظل على حالها بلا حلول. ومع أن هناك أقسامًا لـ«السير» في إدارات المرور، إلا أن مَن يتابع الحركة المرورية اليومية، يشك في فعالية تلك الأقسام.
أمر آخر أثاره البعض، حول أهمية الاستفادة من الأنظمة العالمية والتي تضع حلولًا لمعظم المشاكل المرورية مثل نظام «سكوت»، الذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية لتوفير موجة خضراء أمام حركة المرور الأكثر كثافة، لتقليل زمن الانتظار وتفادي التوقف المتكرر عند كل إشارة في الطريق المستقيم. ولو أن إدارة مرور الشرقية اهتمت بهذا النظام على سبيل المثال، لعالجت الكثير من المشاكل، مثل طريق الملك فهد بالخبر الممتد من الدمام وحتى شاطئ العزيزية مرورًا بجسر الملك فهد.
ما يطلبه الناس من المرور أكثر من تسجيل المخالفات بكثير.. ولكم تحياتي.