DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قبائل صعدة وشهادة للتاريخ

قبائل صعدة وشهادة للتاريخ
تأخذ تصريحات شيوخ وأعيان قبائل صعدة التي أدلوا بها للإعلام في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعهم بالمتحدث الرسمي لقوات التحالف مؤخرا، أهميتها الجيوسياسية من كونها تصدر عن جزء رئيس من المكونات السكانية لذات المحافظة التي تنتمي إليها الميليشيات الحوثية، وتعتبرها حاضنتها الشعبية، ووعاءها الأيديلوجي، وهي الأطراف التي خاضتْ ضد المتمردين الحوثيين عدة حروب على مدار أكثر من عقد بعد انكشاف أمرهم، وافتضاح صلاتهم بإيران، وسعيهم لجر اليمن للتبعية الإيرانية، وتجريده من هويته العربية، بغية إلحاقه بثورة العمائم، وتحويله كحزب الله في لبنان إلى ذراع آخر للولي الفقيه.
وقد ركزت بيانات شيوخ صعدة على أن جماعة الحوثي الإيرانية لا تمثل بأي حال هذه المحافظة التي كانت هي أكثر المحافظات اليمنية اكتواءً بنارهم، حيث أشار الشيخ عبدالخالق فايز بشر إلى تلك السياسات التي انتهجتها الميليشيات في وقت مبكر، وبدعم من إيران للتهجير القسري، ومصادرة الحقوق والممتلكات على أمل تغيير وجه هذه المحافظة التي تصدّتْ لكل تلك المحاولات ولا تزال، وقدمتْ في سبيل ذلك الكثير من التضحيات والشهداء، ويعزز هذا الحديث ما جاء على لسان الشيخ فهد طالب الشرفي، الذي أكد أن أبناء صعدة إنما هم امتداد طبيعي لقبائل الجزيرة العربية، وهو ما سعتْ إيران لهدمه، مبينًا أن صعدة لم تكن يوما واحدا مجالا حيويا لطائفة واحدة أو مذهب واحد، وإنما هي لكل اليمنيين بمختلف طوائفهم، وقد فضحتْ هذه التصريحات المسؤولة كل ادعاءات الحوثي وأتباعه، وكشفتْ حجمهم الطبيعي ليس على مستوى اليمن، وإنما في نطاق صعدة ذاتها، التي يصورها الإعلام الموجه على أنها هي المجال الحيوي للحوثيين.
لهذا، وحينما تأتي الشكوى ممن يشاركونهم المكان، وممن خبروهم، واطلعوا عن كثب على خبث نواياهم، وعلى مشاريعهم التآمرية ضد وطنهم، وضد عروبتهم، فإن هذه الشهادة ستكون حتما شهادة واقع الحال التي تنقض كل ما حاولت الميليشيات أن تنسجه من الأساطير والأوهام، وشهادات الزور على نول الأجندة الإيرانية التي استدرجتْ ميليشيات الحوثيين بدعوى المظلومية، والاضطهاد على المذهب، وبعد أن ملأتْ جيوب قياداتهم بالمال والوعود الخلبية لتسرق بهم اليمن من أهله ومن عروبته، لتضمن لها موطئ قدم على قاعدة الجزيرة يمنح حلمها التليد أمل ولادة الإمبراطورية الفارسية، قبل أن يُخيّب شرفاء اليمن مسعاها.