أولى هذه الرحلات ستنطلق من مطار جاكرتا متجهة إلى المدينة، حيث سيكون بمقدورهم الانتقال مباشرة إلى الحافلات التي ستنتظرهم لنقلهم إلى أماكن إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وستتولى الجهات الخدمية استلام أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، ونقلها إليهم في الدور السكنية، فيما سيتولى فريق عمل سعودي متكامل برئاسة وزارة الداخلية الإشراف على تنفيذ إجراءات دخول الحجاج المستفيدين إلى المملكة في المطارات المشمولة بالمبادرة ومتابعتها، وتذليل كل ما قد يعترضهم من عقبات في مواقع التنفيذ كافة خارج المملكة وداخلها. في كل عام تبذل الجهات الخدمية في السعودية جهوداً مضنية وتتحمل أعباء مالية كبيرة للتخفيف عن الحجاج وتسهيل امورهم من جميع النواحي سواء المعيشية أو التنظيمية بدون مقابل بهدف رضا الله عز وجل، فخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف خص الله به هذه الدولة وتعتز به.
هذه الجهود أكبر رد على المشككين الذين يحاولون التقليل من الخدمات الكبيرة التي تبذلها المملكة في هذا الجانب أو كما تشيع بعض الدويلات وأذنابها أننا نعقد الإجراءات على الحجاج فما دمنا تجاوزنا البحار والمحيطات للتخفيف على حجاج تلك الدول فمن باب أولى أن القريب سيأخذ النصيب الأكبر من تلك الجهود.
مبادرة «طريق مكة» التي يتم تطبيقها بالتنسيق مع الدول التي تقدم طلبا للاستفادة منها تعتبر إحدى المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني 2020، تحقيقا لرؤية المملكة 2030.