أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، التي لم ولن نتوانى عن دعمها، لافتا إلى الحرص على التنسيق العربي- الصيني المستمر بشأن دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وأوضح الجبير خلال الجلسة الثانية في اجتماعات الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي- الصيني، الذي عُقد في العاصمة بكين، أن «قمة القدس» التي عُقدت في الظهران خلال هذا العام، تبنّت قرارات تخص الأزمات الإقليمية التي تمر بها بعض الدول العربية في اليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وجزر القمر؛ سعياً منها لإيجاد حلول سلمية لتلك الأزمات وفقاً للمرجعيات الدولية مثل بيان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254) فيما يتعلق بالأزمة السورية، ودعم جهود الأمم المتحدة وخطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني بالنسبة لليمن، وبما يؤمّن استقلاله ووحدته، ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية، ويحفظ أمنه ودول جواره.
وأضاف وزير الخارجية إن الدول العربية تتطلع إلى دور الصين في دعم الحلول السياسية لهذه الأزمات من خلال مجلس الأمن، والأخذ في الحسبان قرارات القمة العربية التي أدانت ورفضت قطعياً التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال دعمها للميليشيات الإرهابية المسلحة، بما في ذلك مدّها بالصواريخ الباليستية، وتغذية الانقسامات المذهبية، ودعمها للإرهاب، وأكدت القمة أن العلاقات العربية مع إيران يجب أن تقوم على مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، حرص بكين على تعزيز التواصل مع الجانب العربي بشأن الاستراتيجيات والخطوات، والعمل سويا على بناء «الحزام والطريق»، بما يصون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر تحقيق التنمية والأمن الجماعي والإغاثة الانسانية والملاحة في الممرات البحرية ومنطقة خالية من الأسلحة النووية.
