DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هازارد.. مستقبل الكرة الأوروبية

تناسى موسمه الحزين مع تشيلسي

هازارد.. مستقبل الكرة الأوروبية
هازارد.. مستقبل الكرة الأوروبية
هازارد
هازارد.. مستقبل الكرة الأوروبية
هازارد

مستقبل الكرة الأوروبية، كانت جملة لاقت استهجان الجميع، حينما قالها الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان في حق لاعب المنتخب البلجيكي وقائده الحالي إدين هازارد، حيث اعترض الكثيرون على ذلك، موضحين أنه لا يوجد لاعب قادر على مقارعة نجومية وسطوة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي.
ومع مضي الوقت، يبدو أن زيدان الذي تميز بقراءته للملعب، حينما كان لاعبا، وبعدما أصبح مدربا كذلك، كان مميزا أيضا فيما يتعلق بقراءته للواقع، وتوقعاته المستقبلية اتجاه النجم البلجيكي.
فهازارد، المولود في 7 يناير من العام 1991م، تناسى الموسم الحزين الذي قضاه مع فريقه تشيلسي الانجليزي، وألجم كل الشائعات، التي كانت تتنبأ له المغادرة نحو الدوري الصيني، لقضاء ما تبقى من مشواره، مقدما أداء متميزا مع المنتخب البلجيكي في مونديال 2018 بروسيا، ومساهما من خلال قتاليته وفنياته العالية، في قيادة منتخب بلاده لتجاوز كل الصعاب، والتأهل للدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 32 عاما، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب، بعد أن بات أحد أبرز نجوم المونديال الروسي، ان لم يكن الأبرز على الاطلاق، في مصادقة على نظرة زيدان له، عقب خروج مذل لمنتخبي النجمين الأشهر في عالم كرة القدم.
وفي لقاء البرازيل فقط، نجح هازارد في اكمال مراوغاته الـ (10) بنجاح بلغ نسبته 100%؜، ليتمكن من تحطيم رقم قياسي، ظل صامدا منذ مونديال 1966 بإنجلترا، فيما يتعلق بنسبة المراوغات للاعب واحد في المونديال.
إدين مايكل هازارد، تشرب عشق كرة القدم منذ أن كان في بطن والدته، التي كانت محترفة في لعبة كرة القدم، حيث لعبت اخر مباراة لها وهي حاملة به في الشهر الثالث.
وكان والده أيضا محترفا في كرة القدم، لينشأ في بيئة عاشقة لكرة القدم، وهو ما ساعده على بدء مشواره الكروي وهو في الـ (4) من عمره فقط، ليبدأ مسيرة الاحتراف الفعلية بعد ذلك بـ (10) أعوام فقط، حينما انتقل لنادي ليل الفرنسي، قادما من نادي توبيز البرتغالي، ليبدأ شيئا فشيئا في صناعة اسمه، حيث احتاج للعب لمدة موسمين في الفريق الرديف، قبل أن يفرض تواجده في الفريق الأول، وتتصاعد أرقامه عاما بعد الاخر، حتى ساهم في العامين 2010-2011م، في عودة فريقه للمنصات عقب غياب طويل، بإحرازه للثنائية المحلية، المتمثلة في مسابقتي الدوري والكأس الفرنسيتين، عقب أن شارك في احراز 27 هدفا، سجل 12 هدفا، وصنع 15 هدفا، قبل أن يختتم اخر مواسمه مع ليل بتسجيل 22 هدفا، وصناعة 25 هدفا.
هذا التألق، فتح أمامه أبواب الأندية العالمية، ليخطفه تشيلسي الانجليزي، في صفقة مميزة حينها، بلغ قوامها 32 مليون دولار، ليمثل هذا الانتقال نقطة تحول في حياة الفتى البلجيكي، الذي بات أكثر نضجا، وبات يقدم مستويات عالية جدا رفقة الفريق الانجليزي، حيث توج رفقته بالعديد من الألقاب المحلية والخارجية، وكان نجمه الأول في العديد من المواسم، وان كان العام 2015م، هو الأميز له بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي، ليكون من اللاعبين القلائل الذين نجحوا في الحصول على ذلك في دوريين مختلفين من الدوريات الكبرى على المستوى الأوروبي.
أما مسيرة هازارد مع المنتخب البلجيكي، التي انطلقت وهو في عمر الـ 17 عاما، فقد كانت مميزة أيضا، رغم أنها لم تتكلل بالحصول على أي انجاز كبير، إلا أنها كانت رائعة على مستوى الأرقام، حيث تمكن النجم الذي يبرع في مركز الجناح، من تسجيل (21) هدفا مع منتخب بلاده قبل انطلاقة كأس العالم.
ويتأمل النجم البلجيكي من أن يتمكن رفقة زملائه، الذين يصنفون بـ«الجيل الذهبي» للكرة البلجيكية، في تفجير مفاجأة من العيار الثقيل، والتتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، خاصة بعدما أثبت القائد وكتيبته المتميزة، قدراتهم العالية في المضي قدما، خلال المنافسات الحالية، وان كانت تنتظرهم عقبة كبرى، تتمثل في مواجهة المنتخب الفرنسي خلال منافسات الدور نصف النهائي.
المثير في الأمر، أن هازارد لم يتأثر بكثرة المديح الذي اكيل له، وبالشائعات التي تشير إلى قرب انتقاله إلى صفوف ريال مدريد الاسباني، وكان قائدا حقيقيا، حيث نسب الانتصار أمام المنتخب البرازيلي لكامل المجموعة، كما أنه لم يبالغ في الفرح، وأكد انهم سعداء بتجاوز أحد المرشحين، لكن عليهم الراحة، والاستعداد جيدا لملاقاة المنتخب الفرنسي، المرشح الأول للحصول على اللقب في النسخة الحالية.