التأهل الى كأس العالم حلم كل دولة، لأنه عندما تتواجد في كأس العالم، فأنت ضمن 32 دولة سيشاهدك العالم بأسره، ومن خلال تواجدنا في روسيا تعرف الجمهور على الصورة الحقيقية عن المملكة وما لديها من مقومات سياحية، صناعية، تاريخية، ثقافية، عاداتنا، إنتاجنا، تعدادنا السكاني، ثقافتنا، هويتنا الخ... فكم كان رائعا تواجد المعارض الثقافية والفلكلورية في روسيا.
بحمد الله حققنا من صولنا لكأس العالم العديد من المكاسب بغض النظر عن النتائج، ونتمنى ان تصبح فكرة المعارض المصاحبة من الاساسيات عند تمثيل منتخباتنا في اي محفل رياضي دولي، نحن نعيش في فضاء مفتوح حيث سهولة نقل المعلومة ولا بد من استغلال وجودنا في البطولات العالمية، وشعارنا ان لم تعرف الناس من انت بوضوح بزاوية منفرجة او مفتوحة، ستجد من يعرفهم عليك من زاوية الحقد الحادة وبطريقته الضبابية! وعليه كانت فكرة هذه المعارض والحملات الاعلامية المصاحبة للمونديال لتعريف العالم من نحن وما نملك من مقومات (ضربة معلم)! كما يقال ودليلا على نضج اعلامي بأهمية استغلال مثل هذه الاحداث العالمية لرسم لوحتنا المحلية (بفريمات) عالمية!
أسعدتني تغطية الصحافة العالمية للجماهير السعودية وهي تجوب شوارع العاصمة الروسية موسكو وميادينها العامة بالزي السعودي في (الرد سكوير) وساحة الكرملين بالأهازيج، حاملة الاعلام السعودية قبل المباريات وهناك صور مشرقة أخرى في مدرجات ملاعب روسيا عن الجمهور السعودي بعد كل مباراة، القيام بعملية تنظيف المدرجات، ورغم العدد الهائل من الجماهير السعودية لم يصدر عنهم اي شكوى او تصرفات مستهجنة، لقد فاز الجمهور السعودي وخسر المنتخب!
يقال ان ما يتم الحديث عنه في الخاتمة يبقى في الذاكرة اطول، لذا تركت الحديث عن مشاركة ابناء الشهداء رغم اهميته في خاتمة المقال لتبقى في الذاكرة، رحم الله شهداء الوطن وحفظ ابناءهم في ظل القيادة الرشيدة، كان وجود ابناء الشهداء مع افراد المنتخب من ابلغ الرسائل وأعمقها حبا وولاء، مفادها حبنا لمن استشهد دفاعا عن الحدود يبقى بلا حدود، الم اقل لكم، ان كان خسر المنتخب في كأس العالم فقد فازت السعودية.