ويقول دياب: «هنالك مسألة هامة تتعلق بالاقتصاد اللبناني الذي يهم ألمانيا كما يهم أوروبا، من خلال اعادة تحريك عجلات هذا الاقتصاد بوتيرة سريعة ويبدأ ترجمة مؤتمر سيدر بشكل فاعل، وهذا الأمر لا يحصل الا إذا ألفت الحكومة الجديدة وبدأت بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي وعدت بها في مؤتمر سيدر، لكي تبدأ الدول بدفع منح وقروض تبدأ بدفع هذه الاموال، واعتقد ان هذه المسألة أخذت طريقها نحو التنفيذ لأنه بحسب الاوساط المطلعة على زيارة ميركل أنها أتت إلى بيروت بصحبة وفد اقتصادي كبير لاستطلاع صدى الاستثمارات الالمانية في البلد، ويحكى أن المانيا تفاوض الحكومة اللبنانية على أنها تتولى الاستثمار في قطاع الكهرباء كونها دولة صناعية مهمة».
ويشدد دياب على أن «هذا الدعم الدولي هام وضروري للرئيس الحريري لتأليف الحكومة، لأن الجميع بات يدرك أنه إذا لم تتألف الحكومة والوضع الاقتصادي لم يقلع بشكل جيد، سيكون الجميع خاسرا، وأول الخاسرين هنا سيكون عهد الرئيس ميشال عون الذي وعد بإنجازات، وقال: إن حكومة العهد الأولى هي حكومة ما بعد الانتخابات، وأتصور أن هنالك عقبات كثيرة أزيلت من درب التأليف وهنالك أجواء من التيار الوطني الحر تقول: انه لا يوجد فيتو على تمثيل القوات اللبنانية ولا على حقهم في الحصول على حقيبة سيادية، لهذا أعتقد أن مسار التأليف بدأ والعقبات بدأت تزال من أمام رئيس الحكومة».
وكانت ميركل قد توجت في زيارتها الرسمية إلى بيروت، بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي أقام على شرفها عشاء عمل في السراي، استكملت فيه المحادثات بمشاركة أعضاء الوفدين اللبناني والالماني.
وكانت ميركل قد شاركت مع الرئيس الحريري في ندوة مشتركة بين رجال الأعمال اللبنانيين والالمان في السراي الحكومي.
وعلمت «اليوم» أن «لقاء الحريري وميركل تمحور حول تشجيع القطاع الخاص الألماني على الاستثمار والمشاركة في برنامج سيدر، نظراً لأهمية قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يسمح بتنفيذ بعض المشاريع الواردة في هذا البرنامج، بالإضافة الى الاستثمار في البنى التحتية والإصلاحات الضرورية التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر».
وأفادت المعلومات بأن الرئيس الحريري بحث مع المستشارة الألمانية انعكاسات وتداعيات النازحين على لبنان.