صحيح أن تلك الحوادث الجسيمة انخفضت بنسبة جيدة خلال الشهور القليلة المنفرطة وفقا لجداول احصائياتها ومواقعها الا أنه من الضرورة بمكان تكثيف الجهود المبذولة حاليا في محاولة للحصول على نسب جديدة للخفض وهو ما يسعى له رجالات المرور في المنطقة، والاهتمام واضح بتكثيف تلك الجهود، ولعل أكبر دليل على ذلك تخصيص جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي التي بدأت نسختها الرابعة قبل أيام وبلغ عدد المتنافسين على هذه الجائزة حوالي خمسة عشر ألف سائق بزيادة مائتين بالمائة عن النسخة الماضية، وهذا يعني أن الارتقاء بالسلامة المرورية يتحقق باستمرار للوصول الى الغاية المنشودة بتقليل حوادث المرور الى أقل النسب الممكنة.
وتقليل الحوادث الى أدنى المستويات هو ما يسعى اليه المسؤولون ورجالات المرور، وهذه مهمة لابد من تضافر الجميع لتحقيقها على أرض الواقع، فالحوادث المؤلمة التي ما زالت تظهر على طرقاتنا السريعة وغير السريعة تقتضي العمل على احتوائها حتى وان كانت نسبها قد انخفضت بالفعل خلال الشهور المنفرطة، فالعمل للوصول الى تقليلها هو ما يجب أن تسعى له كافة الجهات المسؤولة دون حصره في رجالات المرور وحدهم، وأظن أن شرائح متعددة من المجتمع مسؤولة للانخراط في مهمة الحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال العمل من مواقع عديدة للوصول الى تقليل تلك الحوادث قدر الامكان.