ويجسد ميثاق «استراتيجية العزم» صلابة العلاقات بين المملكة ودولة الامارات العربية المتحدة، ومدى حرص القيادتين على التعاون لمواجهة التحديات المشتركة. الجدول الزمني لتنفيذ الإستراتيجية والمقدر بخمس سنوات يؤكد على بعد الرؤية الثاقبة التي تهدف إلى بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين والذي يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، ويساهم في الوقت نفسه في حماية المكتسبات والمصالح الوطنية وخلق فرص جديدة أمام الشعبين الشقيقين في فترة زمنية تكثر فيها التحديات الإقليمية والدولية.
وتشمل استراتيجية العزم خطة تأسيس شركة للاستثمار الزراعي برأس مال يقدر بـ 5 مليارات ريال سعودي، وصندوق استثماري مشترك للطاقة المتجددة، وصندوق قفثالث للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. لما لها من دور كبير في التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين،
وستسهل استراتيجية العزم تدفق وانسياب وسرعة الحركة الاقتصادية واللوجستية بين البلدين في المنافذ البرية والبحرية والجوية، وبناء قاعدة بيانات صناعية موحدة، وتمكين القطاع المصرفي في البلدين، ومواءمة الإجراءات والتشريعات الاقتصادية بين البلدين، وتأسيس مجلس مشترك لتنسيق الاستثمارات الخارجية.
وتشمل مجالات التعاون التي حددتها استراتيجية العزم بين البلدين الشقيقين التعاون والتكامل في المجال الأمني والعسكري، وتنسيق المساعدات العسكرية الخارجية للدول الشقيقة والصديقة، وتوحيد المواصفات في قطاع الصناعات العسكرية. وسيقوم البلدان بتفعيل خطة الصناعات التحويلية ذات القيمة المشتركة، وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي، وإطلاق خدمات وحلول إسكانية وتمويلية مشتركة بين البلدين وإنشاء مركز مشترك لتطوير تقنيات تحلية المياه وتعاون في إدارة مشاريع البنية التحتية التي تبلغ 150 مليار دولار سنويا، وتعاون في تطوير تقنيات التكنولوجيا المالية الحديثة.
وختاما أدعو الله بأن يحمي المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الإمارات العربية من كل كيد وشر وينفع شعبيهما باستراتيجية العزم لما فيه الخير للعرب والمسلمين.