DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مونديال 2018.. عندما تختلط العلوم بالكرة == «تيلستار 18»..العالم على موعد مع كرة جديدة == أصحاب القميص الأحمر أكثر سيطرة ومهارة ==اللون الأبيض أكثر وضوحًا في المستطيل الأخضر ==الأخضر يخدع دفاع الخصم لعدم وضوح الرؤية ====================================== يشير جرينليس إلى أن التأثير الكلي لأي لون محدود، معتبرًا ان «فريقًا جيدًا يرتدي الأبيض، أو الأزرق أو الأخضر يكون أفضل أداء من فريق متوسط يرتدي الزي الأحمر». لكن اذا كانت الفرق متساوية في مجالات أخرى، فاختلاف لون القميص قد يرجح الكفة

==بنط== العلماء يتابعون حركات اللاعبين لدراسة مختلف جوانب اللعبة

مونديال 2018.. عندما تختلط العلوم بالكرة == «تيلستار 18»..العالم على موعد مع كرة جديدة == أصحاب القميص الأحمر أكثر سيطرة ومهارة ==اللون الأبيض أكثر وضوحًا في المستطيل الأخضر ==الأخضر يخدع دفاع الخصم لعدم وضوح الرؤية ====================================== يشير جرينليس إلى أن التأثير الكلي لأي لون محدود، معتبرًا ان «فريقًا جيدًا يرتدي الأبيض، أو الأزرق أو الأخضر يكون أفضل أداء من فريق متوسط يرتدي الزي الأحمر». لكن اذا كانت الفرق متساوية في مجالات أخرى، فاختلاف لون القميص قد يرجح الكفة
لن يكون مشجعو كرة القدم وحدهم خلف الشاشات لمتابعة نهائيات كأس العالم التي تنطلق الأسبوع المقبل في روسيا، فالعلماء أيضا يعتزمون متابعة كل حركة؛ لدراسة مختلف جوانب اللعبة... من الفيزياء إلى علم النفس.
في كل مونديال، يكون العالم على موعد مع كرة جديدة، ولن تختلف الحال في روسيا 2018 (14 يونيو-15 يوليو) مع كرة «تيلستار 18» التي صنعتها شركة «أديداس» الألمانية للتجهيزات الرياضية، والتي تزود كأس العالم بالكرات منذ عام 1970.
حتى قبل انطلاق المنافسات، بدأت هذه الكرة تلاقي بعض الانتقادات من قبل حراس المرمى، على اعتبار أن التحكم بها أصعب من غيرها، إلا أن العلماء الذين درسوا تصميم الكرة وانسيابيتها، يعتبرون أنها «أكثر استقرارًا» من غيرها، لاسيما كرة «جابولاني» التي اعتمدت في مونديال 2010.
ويشكل تصميم «تيلستار 18» استعادة حديثة لتصميم «تيلستار»، أول كرة صممتها «أديداس» لكأس العالم، واستخدمت في مونديال المكسيك 1970.
كانت تلك الكرة الأولى ذات التصميم الشهير باللونين الأبيض والأسود، علما بأنهما اعتمدا في حينه؛ لاتاحة مشاهدة تلفزيونية أوضح نظرًا لأن غالبية الشاشات كانت لا تبث في حينها سوى بهذين اللونين.
نسخة 2018 من هذه الكرة تعتمد ثلاثة ألوان: أبيض، أسود، رمادي.
إريك جوف، أستاذ الفيزياء في جامعة لينشبورج في ولاية فيرجينيا الأمريكية، كان ضمن الفريق الذي قام بتحليل الكرة باستخدام النفق الهوائي ودراسات سطحها. ووجد الفريق أن «تيلستار 18»، مقارنة بكرة «برازوكا» التي اعتمدت في مونديال البرازيل 2014، تواجه «مقاومة» أكبر من الهواء، ما يعني أن الكرة تعبر مسافات أقل من الهواء (بنسبة ثمانية الى عشرة بالمئة أقل من كرة 2014) عندما يتم ركلها بسرعات ارتطام عالية (أكثر من 90 كلم/ساعة)، بحسب ما يوضح جوف.
ويقول: «هذا قد ينعكس سلبًا على المهاجمين الذين يسددون الكرات من مسافات بعيدة، وسيكون عليهم بالتالي أن يركلوا الكرة بقوة كبيرة».
إلا أن الأمر قد يكون ايجابيًا بالنسبة إلى حراس المرمى. فبحسب جوف، عندما يتم ركل الكرة بسرعة عالية «ستصل إلى المرمى بسرعة أبطأ بقليل مما كانت عليه «برازوكا» في 2014».
في المقابل، تحظى الكرة الجديدة بثبات أكبر في الهواء.
ويوضح سونجشان هونج، من مركز علوم الرياضة التابع لجامعة تسوبوكا اليابانية، ان التجارب على الكرة والتي شملت ركلها من قبل أجهزة آلية «روبوت» كشفت ان «تيلستار 18» تحظى بـ «مسار ثابت جدًا مقارنة بالكرات السابقة».
ويضيف بكلمات أخرى، من المتوقع أن تكون الضربات الثابتة مثل الركلات الحرة أو الركنية، أو أي تسديدة قوية من مدى متوسط، قد تكون فاعلة بالنسبة إلى الهجوم.
أما بشأن حراس المرمى، فيرى هونج أن الكرة «لن تقوم بالكثير من الانحرافات غير المتوقعة (...) لا اعتقد انها ستكون سلبية بالنسبة اليهم».
اللون الأحمر
تحقيق النتائج المثلى يحتاج بطبيعة الحال إلى تركيبة ناجحة من لاعبين موهوبين، ومدرب خبير وتكتيكي ناجح، وأيضا بعض الحظ. لكن، وبحسب الدراسات العلمية، ثمة عامل إضافي يدخل على الخط: قمصان المنتخب، ولاسيما إذا كانت باللون الأحمر.
وبحسب أبحاث شارك فيها أستاذ علم النفس الرياضي في جامعة تشيتشستر البريطانية إيين جرينليس، يحظى حراس المرمى أو منفذو ركلات الجزاء، بنوع من «الأفضلية» في حال ارتدوا زيًا أحمر اللون.
وبحسب الدراسات، ينظر إلى اللاعبين الذين يرتدون الأحمر على انهم أكثر سيطرة ومهارة، وذلك من قبل أنفسهم بالدرجة الأولى، وأيضا من قبل خصومهم الذين قد يعانون من بعض القلق في مواجهتهم.
ويوضح أن البشر بشكل عام يربطون ما بين اللون الأحمر والخطر. ويضيف «التفسير هو أننا تعلمنا منذ سن صغيرة جدا، ان الأحمر يقترن بالخطر: التوقف عند اشارة السير، لافتات التحذير، وحتى الفشل، إذ ان الأساتذة يقومون بتصحيح الامتحانات بقلم أحمر اللون».
النظرية الأخرى هي أن اللون الأحمر هو «أوضح» من غيره، وقادر بالتالي على تشتيت تركيز الخصم بشكل أكبر.
المفارقة أن المنتخب الانجليزي الذي عادة ما يرتدي اللون الأبيض، فاز بلقبه الوحيد في كأس العالم (مونديال 1966 على أرضه)، عندما خاض النهائي بالقميص الأحمر على حساب نظيره الألماني بالقميص الأبيض.
بعض الأندية من المستوى العالي في انجلترا، مثل ليفربول ومانشستر يونايتد، ترتدي القميص الأحمر، إلا أن هذه «الظاهرة» لا تعني البرازيل مثلا، صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية (5 ألقاب) حيث يرتدي منتخبها القميص الأصفر.
ووجدت احدى الدراسات أن اللون الأبيض يكون أكثر وضوحًا في المستطيل الأخضر، وفي امكانه أن يكون عاملًا مهمًا في «زيادة عدد التمريرات الناجحة». أما الأخضر فيمكن أن يخدع دفاع الخصم؛ لأنه يصبح من الصعب عليه وضوح الرؤية جراء اختلاط لون القميص بلون العشب.
ويشير جرينليس إلى أن التأثير الكلي لأي لون محدود، معتبرًا أن «فريقًا جيدًا يرتدي الأبيض، أو الأزرق أو الأخضر يكون أفضل أداء من فريق متوسط يرتدي الزي الأحمر». لكن اذا كانت الفرق متساوية في مجالات أخرى، فاختلاف لون القميص قد يرجح الكفة.
مفاجأة
حدث ذلك مع البرازيلي بيليه ومع الأرجنتيني ليونيل ميسي، وقد يحصل مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار.
«توهج» لاعب هو عنصر المهارة الحاسمة التي قد تقلب نتيجة مباراة بين لحظة وأخرى، وهو ما يثير حماسة المشجعين.
التمريرات الرأسية التي اشتهر بها بيليه، والمراوغات الخادعة التي تجعل المدافع يعتبر أن الكرة ذهبت إلى يمينه وهي أصبحت خلفه... كلها خدع لا يقتصر الهدف منها على التسلية والترفيه.
وبحسب دراسة لنشرة علوم الرياضة «جورنال اوف سبورتس ساينسز» في أبريل «الابداع العالي» هو عمليًا مؤشر على الفوز.
وقام الباحثون المشاركون في الدراسة، بتحليل الأهداف الـ 311 التي سجلت على مدى 153 مباراة خلال مونديالي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، وكأس أوروبا 2016 في فرنسا.
وركز هؤلاء على ثماني حركات تسبق تسجيل كل هدف، واعطوا الابداع فيها علامة بين صفر و 10، وخلصوا إلى وصفها بأنها مزيج من عناصر «المفاجأة والأصالة والمرونة».
ووجد الباحثون أن الابداع في آخر حركتين قبل التسديد على المرمى «أثبت انه المؤشر الأفضل على النجاح في المباراة»، وان الأفعال التي تصنف في إطار «الابداع العالي» تكون نادرة خلال المباراة (نسبة ما دون 10 بالمئة)، إلا ان نصف الأهداف تقريبا شملت حركة أو حركتين في هذا الاطار.
واعتبر الباحثون ان «الابداع التكتيكي هو عامل حاسم في الفوز في كرة القدم»، ونصحوا المدربين باجراء برامج تدريبية على هذا الاختصاص ليس فقط بالنسبة الى الشباب وانما تشمل ايضا اللاعبين المحترفين.