ولاشك أن الأمانة نجحت في الارتقاء بتلك الخدمات ويعكس هذا النجاح بطريقة عملية وصائبة تطلعاتها الطموحة للاستمرار قدمًا في انتهاج خطواتها المتعاقبة من أجل تطبيق المفاهيم الإلكترونية الحديثة على سائر أعمالها من خلال اعادة «هندسة الاجراءات» ان جاز التعبير؛ للوصول إلى مراحل متقدمة في مضمار مهم من مضاميرها المتعددة، واعادة هندسة تلك الاجراءات تعني أن الأمانة ماضية قدمًا في تحديث أعمالها وتطويرها بما يتوافق مع خطوات التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة ضمن رؤيتها الطموحة المستقبلية 2030.
والحصول على تلك الجائزة في حد ذاته جاء نتيجة طبيعية لانجازات باهرة مارستها الأمانة تمثل في مجموعها جوانب تحفيزية لكافة المنتسبين إليها، ووفقًا لتلك الجوانب الايجابية حصلت الأمانة على تلك الجائزة التي سوف تؤدي بالقطع إلى مضاعفة مجهودات أولئك المنتسبين إليها وتدفعهم بالتالي إلى تعزيز وتعميق رؤى التكامل العملي المنشود بروح الفريق الواحد خدمة للوطن والمواطنين، وهذا ما يحدث حاليًا على أرض الواقع، فتلك رؤى تتم ترجمتها عمليًا من خلال الجهود المبذولة من كافة العاملين في الأمانة.
وأظن أن حصول الأمانة على تلك الجائزة سوف يدفع المنتسبين إليها لتقديم خدمات جديدة «ومبتكرة» للمستفيدين من خدماتها، وهذه خطوة سوف تتضح معالمها في غضون الفترة القليلة القادمة، فمضاعفة تلك الخدمات واستنباط وسائل متجددة لادخالها في صلب الأعمال الإدارية المختلفة التي تزاولها الأمانة هما من الوسائل الناجعة لتحقيق غايات وأهداف بعيدة تتمحور كلها في تقديم خدمات أفضل للمستفيدين ذات مستويات راقية ومتميزة، وهذا ما تنشده الأمانة وتسعى لتحقيقه ضمن خططها المرسومة والموضوعة.