DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حِسّنا الأمني والمروري عشرة على عشرة

حِسّنا الأمني والمروري عشرة على عشرة
أصبحنا قاب قوسين او أدني من تاريخ السماح للمرأة بقيادة السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة، وهذا القرار التاريخي سوف يتحدث عن تفعيله العالم بأسره كقرار تاريخي والحديث عنا كشعب وطبيعي الكل من حولنا متعطش للحديث عن تاريخ التفعيل وردود الأفعال الأولية، وعليه لا بد من تكاتف الجهود من الجهات الحكومية المعنية، مرور، شرطة، أمن طرق، شركة نجم، الهلال الأحمر، وغيرهم وكذلك من قبل الأفراد مواطنين والإخوة المقيمين.
علينا أن ننظر من زاوية اجتماعية أن من ستشاركنا الطريق الأم، البنت، الأخت والقريبة، وفي المقابل من ستقود على شوارعنا مهما كانت بارعة ومتمكنة من القيادة حتى وان سبق لها ان قادت المركبة خارج الحدود في اكثر من بلد، يبقى للقيادة على شوارعنا رهبة كونها تجربة جديدة على المرأة، وهذا الشعور بالرهبة والقلق نسمعه من الرجال كذلك ومن هذا المنطلق، لا بد من تفعيل الحس الأمني والوطني والاجتماعي والاهم الجانب الديني امتثالا لقول الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- (أعط الطريق حقه) وهذا الحديث يكفي ويغني عن مجلدات من المحاضرات المرورية التوعوية لمن يعيه ويستشعره!.
منذ ان صدر الامر السامي بالسماح للمرأة بقيادة المركبة في المملكة بتاريخ 10/10، حتى تحركت العديد من الجهات الحكومية والأهلية للعمل للاستعداد، مثال فيما يخص مراكز التدريب، الآن لدينا أربع مدارس لتعليم القيادة للسيدات على مستوى عالمي، ومازال الطريق طويلا والفرصة متاحة لكل من يريد الاستثمار في مدارس القيادة، بشرط ان يتقيد بالجودة، ومن إيجابيات السماح للمرأة بالقيادة وجود هذه المراكز الحديثة لتعليم السياقة، مما يجعل أغلب مدارس تعليم القيادة الرجالية التي عفى عليها الزمن تتأرجح على مفترق طرق، إما التحديث او الاغلاق، وننتظر من إدارة المرور التسريع واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الجانب.
أهمس بنصيحة ودية لأبنائنا وإخواننا ممن تستهويهم (الطقطقة) هناك خط رفيع بين من يرسم بسمة نتيجة موقف دون المساس بالثوابت وبين من يسيء لدينه ووطنه من أجل لفت الانتباه، لقد أحسنت صنعا الجهات الأمنية في تغليظ العقوبة لكل من يتحرش بالسيدات او المضايقة أثناء القيادة او من يسيء لجهة حكومية.
عندما نستشعر أهمية القرار وتاريخه وتوقيته، سوف نعمل على إنجاحه من منطلق الحس الوطني والأمني والمروري من خلال تعاملنا معه، بحيث نجعل محطات العالم التي تنتظر التغطية الإعلامية لذلك اليوم تتحدث عن تعامل الشعب السعودي مع تفعيل القرار برقي للحصول على العلامة الكاملة إعلاميا وعالميا وشعار كل مواطن ومواطنة (حسنا الأمني والمروري عشرة على عشرة).