ولعل ما حدث في السنوات الأخيرة من تهجير لعدد كبير من قبيلة الغفران من آل مرة، وهم مواطنون قطريون أبًا عن جد، وإسقاط جنسية شيخ القبيلة الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم المري و56 من أفراد أسرته، لأكبر دليل على أن تلك القيادة لا تعرف معنى الوفاء ولا الأمانة التي هي من شيم أهل الخليج. ولا غرابة في ذلك فمن يخون ويغدر بأبيه، لن يصعب عليه الغدر بإخوانه وأقاربه وجيرانه.
قيادة بهذا القدر من الجحود، ليس جديدًا عليها إن هي منعت الشعب القطري عن أداء مناسك العمرة، فهي قد فعلت ذلك من قبل، عندما عرقلت في العام الماضي، رحلات الحج لهم، في وقت اعلنت فيه المملكة عن تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله بكل مصاريف الحجاج القطريين، ليس مساسًا بكرامة الشعب القطري العزيز، بل تأكيدًا على أن كل قطري «شريف» مرحب به في بلده الثاني معززًا مكرمًا.
المملكة لم ولن تمنع أي مسلم مهما كانت العلاقة التي تربط بلاده بالمملكة، عن أداء مناسك الحج أو العمرة.. ولكم تحياتي..