يسعدنا أي خبر إيجابي عن البلد ومنجزاته، ففي الخبر الذي نقله لنا موقع مطارات الدمام في حسابهم في «تويتر» حيث ذكروا، أن عدد المسافرين من مطار الملك فهد قد زاد عن ثلاثة ملايين مسافر خلال أربعة أشهر، أي ان عدد المسافرين الإجمالي في السنة قد يفوق تسعة ملايين مسافر بنمو قدره 2.4% عن الأعوام السابقة، الرقم يبشر بالخير وإن كان بطيئا ومتأخرا مقارنة بحجم وإمكانات المطار، نتطلع ان تتضاعف تلك النسبة، خاصة بعد اكتمال فندق المطار، والتسهيلات التي ستحصل عليها الخطوط الجوية.
في المنطقة الشرقية لدينا ثلاث غرف تجارية ومن الطبيعي ان يكون هناك العديد من المؤتمرات، وورش العمل والزيارات المكوكية حول العالم لرجال المال والاعمال من جميع القارات لما للمنطقة الشرقية من ثقل تجاري، فموقع مطار الملك فهد الدولي استراتيجي وباستطاعته منافسة شركات الطيران الخليجية ولدية القدرة للسيطرة على سوق الشحن الجوي كذلك، وهذا السوق مربح ومهم لشركات الطيران.
يقال من لا يعمل لا يخطئ، فالعمل المتواصل للتجديد وللرقي بالخدمات في أي قطاع مطلوب، فإدارة مطار الملك فهد في السنوات الماضية حرصت على جذب الجمهور للمطار عن طريق الفرق الشعبية في الأعياد والاجازات الصيفية وكذلك وجود لجنة السلامة المرورية للتوعية، وهذا من الاجتهادات التي من وجهة نظري، غير موفقة، لان من يتجه للمطار إما ان يكون مسافرا، او مودعا او مستقبلا فلا نتوقع ان أحدا سيتجه للمطار بحثا عن الترفيه او الاستماع لمن يتحدث له عن السلامة المرورية، نريد منهم ولا نشك في إخلاصهم واهتماهم، ان تتكاتف الجهود بين الجهات المعنية في المطار على جلب المسافرين وليس المتنزهين.