DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النار في الهشيم

النار في الهشيم
«يمكن أن تصل الكذبة إلى نصف العالم قبل أن تتمكن الحقيقة من ارتداء حذائها».. كاتب الروايات الأمريكي مارك توين.
قام باحثان إعلاميان من معهد اساتشوستس للتكنولوجيا بدراسة بين عامي 2006 وحتى 2017 شملت نشرات تعود لـ 3 ملايين مستخدم في تويتر وتتبعوا كيفية صداها ومدى انتشارها لدى الآخرين في الإنترنت عن طريق إعادة التغريدات الردود، بعد ذلك يقومون بترتيب تلك القصص وفقًا لـ 6 منظمات مستقلة لتقصي الحقائق تشمل مواقع مثل snopes وpolitifact وFactcheck. كانت النتيجة مخيفة فالتغريدات الحقيقية أخذت وقتا أطول بـ 6 أضعاف التغريدات المزيفة للوصول إلى 1500 شخص، الأخبار غير الحقيقية تحظى بإعادة تغريد وتفضيل أعلى بنسبة 70% مقارنة بالحقيقية، حتى بعد احتساب نشاط الحساب وعدد المتابعين، ما زالت الأكاذيب هي المتصدرة لدى الجميع.
يعتقد فئة كبيرة من الناس أن حسابات البوتات هي المسؤولة الأولى عن انتشار الأكاذيب وزرع الخلافات في مواقع التواصل الاجتماعي، بل على العكس فإن الناس يقومون بعمل أفضل من الحسابات الآلية، هم على الأرجح يشاركون المعلومات غير الصحيحة بنطاق أوسع.
أحد المواقع المختصة بتحليل البيانات قام بنشر معلومات عبر حسابات وهمية ومن ثم قام بحذفها، كانت النتيجة أن البشر قاموا بنشر الأخبار بنفس معدل الحسابات الوهمية، أي أن البشر أيضًا مسؤولون عن الأكاذيب بشكل واضح.
الأمر لم يقتصر على الأخبار المزيفة بس حتى القصص الحقيقية التي تكون مهمتها الدعاية وتحسين السمعة بشكل ممتاز لا تلقى رواجًا مثل قرينتها، على سبيل المثال قصة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» التي سمح فيها لطفل مريض بأن يسافر على إحدى طائراته لا تنتشر كالقصص غير الحقيقية والتي تخدم نفس الهدف.
يؤكد الباحثون أن الأمر مرتبط بعقولنا، ويعود ذلك إلى أمرين: الأخبار الصحيحة تميل غالبًا إلى إثارة الحزن أو الفرح أو الثقة، في حين أن الأخبار المزيفة توحي بمشاعر الغضب والاشمئزاز والخوف، لذلك تغريدتك تنتشر أكثر عندما تكون مخالفة للحقيقة.
وفقًا لـ Nature News فالخبر السار أن هناك دراسات أخرى وجدت أن الغالبية العظمى من الناس يحصلون على أخبارهم من مصادر موثوقة، لكن يجب أن نعي أن هذه الدراسة لا تحدد سوى كيفية انتشار عناوين الصحف وليس مدى موثوقيتها.
AlshehriiAli@