توقع الكثيرون بأن الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى وقت كبير عقب اقرارها، من أجل الحصول على البذرة الأولى من النتائج الايجابية، لكن الواقع كان مخالفا جدا، فالرياضيات السعوديات أثبتن أنهن يمتلكن من الإمكانات الفنية والبدنية، المدعومة بالعزيمة والاصرار، ما يمكنهن من التفوق على كل مَنْ سبقنهن في مجال الرياضة.
وفي الأيام الأخيرة من شهر أبريل الماضي، تحصلت البطلة السعودية لينا الحكيم على الميدالية الذهبية في بطولة أبوظبي العالمية للجوجيتسو للناشئين، البطولة التي تتميز بمشاركة أفضل لاعبي ولاعبات العالم، التي شهد موسمها الـ (10) مشاركة أكثر من (9) الاف لاعب ولاعبة، مثلوا أكثر من (120) دولة، لتؤكد موهبة السعوديات في المجال الرياضي، عقب أن تمكنت اخريات من تحقيق نجاحات رياضية اخرى في مختلف الألعاب، كالملاكمة والجمباز والكاراتيه والمبارزة.
لينا الحكيم عشقت الرياضة منذ صغرها، كونها عاشت في بيت رياضي، فوالدها بطل لكمال الأجسام، ووالدتها لاعبة تنس، مما جعلها تتعلق أكثر بالرياضة لتجيد ممارسة لعبتي التنس والمصارعة اليابانية، بالإضافة لركوب الخيل.
وكانت لينا الحكيم قد نجحت في تحقيق الميدالية الفضية خلال مشاركتها في مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو للصغار، وذلك عن فئة الحزام الأبيض لوزن (75) كجم، فيما تمكنت زميلتها مريم عقيل من تحقيق الميدالية البرونزية في نفس المهرجان عن فئة الحزام الأبيض لوزن (25) كجم، وهو ما لفت لهن أنظار الاعلام العالمي، الذي تغنى بإمكاناتهن، وقدراتهن رغم قصر فترة التدريبات التي قضوها مقارنة بالأخريات.
