DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحلوى تزين المائدة

أهل المدينة يبدأون بـ"الشعبنة"

الحلوى تزين المائدة
الحلوى تزين المائدة
لأهالي المنطقة الغربية عادات وتقاليد موروثة لا يمكنهم إلغاؤها مهما بلغ التطور والتقدم ومهما زاد تأثير (العولمة) كغيرها من مناطق المملكة الأخرى وخاصة منطقة المدينة المنورة التي لا تزال ذكريات أهاليها داخل كبار السن إلى الآن الذين يذكرون هذه الأيام بأجمل الذكريات, فقد كانت التجمعات العائلية تزداد في مثل هذه الفترة من السنة حيث يبدأ الأهالي عادة من نصف شعبان وحتى نهاية الشهر بعادات جميلة استعدادا لشهر رمضان المبارك, حيث يبدأون بالذهاب إلى المتنزهات والبساتين والاستراحات مسمين تلك العادة (الشعبنة) نسبة إلى شهر شعبان. وتحكي السيدة (فاطمة) عن ذكريات تلك الأيام الجميلة قائلة: كانت كل عائلة تجتمع عند كبيرها وأكثر من يفرح بهذه التجمعات هم الأطفال الذين يقومون بدق الأبواب على منازل جيران الحارة بعد صلاة المغرب حيث كانت تغلق أبوابها في ذلك الوقت بالتحديد على ساحاتها وأحواشها وقد كان لكل حوش باب يغلق من الخارج وهو يحوي من10 إلى 20 بيتا ليردد الصغار بعض الأهازيج ويحصلون على بعض الحلويات الخاصة بهذا اليوم من الجارات كما يلعبون بألعابا بدائية بسيطة، أما النساء فيباركن لبعضهن بعضا أن بلغهن الله هذه الأيام استعدادا للشهر الفضيل مجددات أواصر المحبة فيما بينهن وكان الرجال بعد خروجهم من المسجد النبوي بعد صلاة المغرب يقومون بالمباركة لبعضهم بعضا كذلك ليجتمعوا فيما بعد في ساحات الأحياء الموجودة بالمدينة المنورة كحارة (الاغواث) وباب المجيدي وباب الشامي والساحة والمناخة، وتضيف قائلة: وكانت هناك أصناف معينة من الطعام يتناولها الكبار ويحبها الصغار مثل المشبك والمنفوش واللّدُو والفشار وحمام البر وحلويات أخرى تصنعها ربات البيوت، ولا تزال هذه العادات قائمة حتى يومنا الحالي فنجد الأهالي يتنزهون في الاستراحات والبساتين أو يخيمون في البر إلى غروب الشمس، والشباب بالذات هم أكثر من يجتمع في هذه الفترة معتبرين ذلك فرصة قبل الاعتكاف للصوم و للصلاة في المساجد قبل حلول الشهر الفضيل.يقول محمد: اجتمع أنا وأصدقائي في هذه الفترة لنقضيها سويا في إحدى الاستراحات أو طلعات البراري للشعبنة وفي بعض الأحيان نسافر إلى جدة لنشعبن على البحر، حيث نجدها عادة ترفيهية لا أكثر ولا أقل. وتقول أم سامي: كنا صغارا تأخذنا الوالدة إلى الجيران والمتنزهات أما اليوم فأنا أقوم باصطحاب أطفالي إلى مدن الالعاب أو المطاعم. ومع تغير الأحوال وتبدل الأماكن إلا أننا نجد هذه العادة كالتراث لدى المدنيين فهي مجرد عادات بسيطة ولكن لها وقعا كبيرا في نفوس أهل الحجاز بصفة عامة وأهل المدينة المنورة بصفة خاصة التي يزورها الكثير من الزوار في مثل هذا الوقت من العام.
يجهزون للشعبنة
أخبار متعلقة