المعلم والمعلمة يصنفان من مهن «القدوة» واذا ما نقدناهما في كل شاردة وواردة فقل على العلم والتعليم السلام! كان المعلم والمعلمة من بداية السبعينيات الميلادية شخصين مميزين وذوي تقدير ووجاهة اجتماعية رغم المردود المادي الضئيل الذي يتقاضيانه نهاية كل شهر، كان المدرس بالاضافة الى تدريسه في الفصول الدراسية يقدم للإمامة ويتدخل لحل مشاكل الحي ومندوبا لدى الدوائر الحكومية، حيث يقف له الموظف إجلالا وتقديرا ويرتاد منزله العديد من الآباء لسؤاله عن أساليب التربية الحديثة، كان يجلس في المجالس فيستمع له علية القوم للاستفادة من علمه وورعه. اليوم المعلم يُحَارب من وزارته وأنزله الإعلام منزلة الموظف الأجير وبخست حقوقه على أنظمة وقوانين أصبحت حجر عثرة لتقدمه، المعلم أصبح عالة على المجتمع والوزارة بعد أن كان رمزا وقدوة، حتى الطالب ينظر إلى مدرسه وكأنه أحد زملائه الغثيثين في الصف، فأنقذوا التعليم يا رجالاته والسلام.