كشف لـ«اليوم» مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة د.يوسف عبدالغني عن شروع الوزارة في تحويل 16351 سريرًا في 45 مستشفى حكوميًا، إضافة إلى ثلاث مدن طبية في كل المناطق والمحافظات والمدن الطبية إلى أجنحة تنويم للصحة النفسية، بما يعادل 10% من السعة السريرية لأي مستشفى سعته السريرية تتجاوز 100 سرير من خلال دمج الخدمات الصحية النفسية داخل المستشفيات العامة في كل القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، مبينًا أن هذا التوجه يأتي بناء على الخطة التي طلبها نائب وزير الصحة من كافة مديريات الصحة في كل المناطق لوضع خطة في كل منطقة وحصر الاحتياجات من البنية التحتية والقوى العاملة والتخصصات الطبية اللازمة لاعتماد هذه العيادات في المستشفيات التابعة لها.
وأوضح أن الخطة تتضمن توفير عيادات في جميع المستشفيات بما في ذلك أقسام الطوارئ والبدء بالمرحلة التنفيذية المتضمنة الالتزام بفتح جناح طبي نفسي للتنويم في كل مستشفى عام سعته السريرية تتجاوز 100 سرير، وإلزام المستشفيات العامة التي سعتها السريرية أقل من 100 سرير بوجود عيادة خدمة نفسية مساندة ومتكاملة تشمل وجود طبيب نفسي وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي، إضافة إلى استحداث عيادات متخصصة في المستشفيات العامة في كل المدن والمحافظات دون الاكتفاء بالمستشفيات المعزولة التي تم دمجها مؤخرًا مما كان يسبب ضغطًا كبيرًا عليها، إضافة إلى حاجة المريض السفر من المحافظات لمثل هذه المستشفيات.
وأوضح أن توفير خدمة المراجعات النفسية بالعيادات وأقسام التنويم بكافة المستشفيات يعتبر مشروعًا كبيرًا له أهداف إستراتيجية أهمها توفير الخدمة للحالات بدون تعرضهم للحرج عند مراجعتهم للمستشفيات النفسية، لافتًا إلى أن المرض النفسي يعتبر جزءًا من الأمراض العامة وتوفير الخدمات العلاجية لهذه الحالات في المستشفيات العامة مهم جدا وصادر فيه أمر سامٍ.
وأكد أن المرحلة الأولى للتحول ضمن الخطة يتم الاستعداد لها حاليا، حيث تعمل كل منطقة على تحديد المستشفيات التي سيتم اعتمادها ويبدأ العمل بعدها على تنفيذ المرحلة الثانية والتي يتم فيها توفير الخدمات في جميع المستشفيات حسب ما هو معتمد.
وأضاف: إن مستشفيات الصحة النفسية تواجه ضغوطًا من المراجعين ومع توفير هذه الخدمة العلاجية والتنويم في المستشفيات العامة لهذه الحالات يقلل من الضغط والزحام وفترات المواعيد لهذه الحالات.
من جانبه، أوضح مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام د.محمد الزهراني، أن هذا التوجه يعتبر خطوة إيجابية ومهمة لتقديم الخدمات الطبية للحالات النفسية في كل مستشفى، ويقلل الضغط والانتظار في مستشفيات الصحة النفسية.
وقال: مما يميز التوجه إلى توفير خدمات للحالات النفسية في المستشفيات العامة أنه لم يقتصر تقديم الخدمة على المستشفيات الحكومية بل حتى مستشفيات القطاع الخاص وكذلك المستشفيات العسكرية، منوها إلى أن المنطقة الشرقية تتوفر فيها ثلاثة مستشفيات بالدمام والأحساء وحفر الباطن.
