انتظر ليونيل ميسي 12 عاما خاض خلالها ثماني مباريات أمام تشيلسي قبل أن يهز شباكه لأول مرة خلال التعادل 1-1 في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وفي آخر مرة لعب فيها برشلونة ضد تشيلسي كانت في قبل نهائي دوري الأبطال 2012 وأهدر ميسي حينها ركلة جزاء عندما سدد في العارضة قبل أن يتأهل النادي اللندني. ونجح النجم الأرجنتيني الشهير في التعويض أول أمس الثلاثاء وسجل هدف التعادل الثمين لبرشلونة بعدما تلقى تمريرة من أندريس إنيستا في الدقيقة 75 ليسدد كرة قوية في المرمى ويلغي تقدم تشيلسي عن طريق ويليان قبل 13 دقيقة. وقال إيفان راكيتيتش لاعب وسط برشلونة عن ميسي الذي أحرز 98 هدفا في دوري الأبطال لكنه لا يزال يتأخر بفارق 18 هدفا عن كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد: «بالنسبة لنا هو أفضل لاعب في العالم. ولا يوجد أي لاعب مثله». وأضاف: «لدينا ثقة كبيرة فيه. ندرك أن ما نحتاجه هو أن نساعده على خلق مساحة بأكبر شكل ممكن. الأمر ليس سهلا إذ ينال مساحات قليلة ويكون الأمر صعبا». وهذه تاسع مباراة لميسي أمام تشيلسي بعدما كانت البداية في 2006 حين التقى الفريقان في دور المجموعات. وحدث الكثير من الصراعات القوية بين الفريقين على مدار ست سنوات أخرى. وخلال موسم 2011-2012 سجل ميسي 73 هدفا لبرشلونة لكنه فشل في هز شباك تشيلسي في مباراتي الذهاب والإياب. ورغم هذا السجل الضعيف أمام تشيلسي واقتراب ميسي من عيد ميلاده 31 في يونيو فإنه كان خطيرا على مرمى أصحاب الأرض وتعاون مع إنيستا في أكثر من كرة قبل أن يأتي الهدف المهم. وقال صمويل أومتيتي مدافع برشلونة للصحفيين: «نرى الكثير منه في تقديم مثل هذه الأمور سواء بالتسجيل أو بصناعة الأهداف. في المباريات الكبيرة يترك بصمته».
بدوره أكد مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي أن كل شيء وارد في مباراة الإياب وأن الأمور لم تحسم.
وقال فالفيردي: «أعتقد أنها نتيجة إيجابية جدا. كانت مواجهة قوية بين فريقين بأسلوبين مختلفين. رغبنا في السيطرة على الكرة، لكن عابنا عدم إنهاء الهجمات في الثلث الأخير من الملعب وهم دافعوا جيدا (...). في النهاية، كان يجب أن يرتكبوا خطأ حتى نتمكن من هز الشباك».
وأضاف: «إنها نتيجة جيدة بالنسبة لنا خصوصا أننا كنا متخلفين في النتيجة، وبطبيعة الحال، كل شيء لا يزال واردا في مباراة الإياب (...). من المهم جدا أننا سجلنا هذا الهدف خارج قواعدنا ولكن لم تحسم الأمور حتى الآن».
