أعاد حبيب العويش صاحب حرفة صناعة الأقفاص لزوار الجنادرية ذكريات الزمن الجميل من خلال الأقفاص المكونة من جريد النخيل، لترسم الإبداع بأشكال هندسية مختلفة في الأحجام والأشكال والطريقة في التصميم ايضا تختلف كثيرا، وهي عملية لدرجة كبيرة، حيث بدأت هذه الحرفة بالانتهاء من الأسواق، مما جعل الزوار يتهافتون عليها بصورة كبيرة.
والأقفاص كانت تستخدم في وقت سابق في تربية الحمام، والدجاج، والطيور، إضافة لبعض الأشكال التي من الممكن أن تستعمل في نواحٍ اخرى من خلال أشكال الكراسي والطاولات، والأسرة، وصناديق لنقل الفواكه والخضراوات.
العويش (65 عاما) أمضى ثلاثة أرباع عمره في حرفة القفاصة، يقول: هذه الحرفة أقوم بصناعتها منذ أن كان عمري صغيرا، حيث أبدأ العمل منذ الفجر كل يوم بالبحث في المزارع المحيطة في المنطقة التي أعيش فيها وهي الأحساء، عن جريد النخل، والذي نأخذه بدون مقابل مادي من أصحاب المزارع، ثم نبدأ في فرز الجريد، لان بعض جريد النخل يكون غير صالح للاستعمال.
وأشار إلى أن صناعة القفص الصغير تأخذ من الوقت ساعة كاملة، ويبلغ سعره 80 ريالا، كما أن صناعة الأسرة، والكراسي تأخذ من الوقت في أحيان كثيرة عدة أيام من العمل اليومي. وأضاف: أسعى لاعادة إحياء هذه المهنة من خلال مهرجان الجنادرية لتعريف الأجيال بمهن الآباء، حيث لا يكاد بيت يخلو من مصنوعات النخيل سابقا لأنها كانت سائدة في تلك الفترة، والآن تستعمل الأشكال التي تستعمل في الأقفاص في الزينة في بعض المنازل.
