DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رفقا بالشعر

رفقا بالشعر

رفقا بالشعر
كثيرون يرون أن الشعر اختفى من المشهد الثقافي أو أن صورته بهتت عما كانت عليه في السابق، أعتقد أن هذا الإحساس جاءهم بسبب تقدم فنون أدبية وإبداعية أخرى واحتلالها مساحات واسعة من المشهد. هذا صحيح جزئيًّا أي أنه صحيح في مقدمته، وليس في نتائجه، فالرواية تقدمت كثيرًا، وكذلك الفنون التشكيلية، وبشكل أقل المسرح، والفنون البصرية الأخرى كالسينما، وإذا استمر ذلك اللا اهتمام بالشعر فإنه سيتقهقر أكثر، وستزداد أعباؤه الوظيفية فلن نشاهد الشاعر يشتغل على نصه بمحض الموهبة، ولن يكون مثقلًا بإبداع فطري. الشعر ليس كما كان عليه في وقت مضى، وصل حاله هذه الأيام إلى أن الشاعر الشعبي لم يعُد يتصدّر المكان كما كان سابقًا، حين كان لسان القوم ومؤنسهم أثناء تسامرهم وموثق أخبارهم. أسباب عدة أخلت بالشعر وشوّهت الذائقه من أهمّها دخول المال (المادة) عليه فهي التي أدخلته مجال التسوق أو «التسوّل» بالشعر.. وبات غير الشعراء حريصين على التواجد في منصات الاحتفالات طمعًا في الحصول على المادة أولا والجماهيرية ثانيًا. وبالبحث عن مسببات هذه المشكلة أجد أنها تتلخص في ثلاثة أسباب، أولًا أن الجانب الآخر أعني المتذوق أو المتلقي لم يعُد يستطيع الفلترة والتصنيف ببن هزل الشعر وجزله، والسبب الثاني هو الشعراء أنفسهم حيث لم يعودوا يتورعون عن قول كل ما يطوق رقبة الشعر بحبل الجهل، أما السبب الثالث الذي لا يقل عما سبقه أهمية فهو كثرة عرض الشعر في القنوات الفضائية بشكل إسرافي جدًّا يختصر عمر الشعر ويقلص وجهه الجميل. وأخيرًا: وراك ساكت والسما برق ورعود والليل موحش والهبايب شديده مدري حداك الصمت واصبحت محدود والا ان صوتك فيه نبره جديده تنقل كلام شفاك بعيونك السود وفي كل نظرة منك جملة مفيدة لـ سداح