كل عمل ذي أساس قوي ومتين، مبني على قواعد صلبة، هو مرهون بالنجاح والاستمرار، يعطي ثماره بدون توقف والتميز عنوانه حتى في ظل ابتعاد المؤسسين له.
تلك هي كرة اليد السعودية التي تعتبر اللعبة الشعبية الثانية على مستوى المملكة والأولى في المنطقة الشرقية والتي حققت ما لم تحققه أي لعبة أخرى في الرياضة السعودية، وذلك بتأهلها تسع مرات لنهائيات كأس العالم، رقم لم يتحقق من فراغ بل بجهد وعمل دؤوب بدءا من إيمان الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، باللعبة والقائمين عليها آنذاك، بقدرتهم على رفع اسم المملكة عاليا في المحافل الدولية وتحقيق الكثير للوطن فقدم لها الدعم بكافة أشكاله.
التحول الفعلي لكرة اليد السعودية جاء على يد محمد المطرود وزملائه حيث استطاع أن يرسم برنامج تطوير وتميز هذه اللعبة وتوسيع مستوى المنافسة في الدوري المحلي ومن ثم الانطلاق للعالمية.
أتى من بعده رؤساء اتحادات أكملوا المهمة باقتدار كبير وحافظوا على المكتسبات التي تحققت وكل ذلك لم يكن ليحدث لو لم يكن الأساس والقواعد التي بنيت عليها اللعبة قوية وثابتة.
البطل الحقيقي والذي يعود له الفضل في المحافظة على استمرار تميز اليد السعودية هي الأندية التي تقدم الكثير لنجومها، حيث تتحمل وحيدة العبء المادي بجلب أفضل المدربين واللاعببن المحترفين وإنشاء مدارس البراعم وإقامة الفعاليات التي تنهض بهذه اللعبة.
هذه الأندية رغم ميزانياتها المتواضعة وغياب الرعاة و بإمكانيات خجولة جدا ما زالت تنتج النجوم لكرة اليد السعودية ولم تتوقف.
ولعل أبرز ناديين يتشكل منهما منتخب الوطن بنسبة كبيرة هما النور ومضر، الأول تراكمت عليه الديون والالتزامات للاعبين والمدربين وتقوده إدارة مكلفة غير مستقرة منذ فترة طويلة ومع ذلك يحقق الكثير والكثير لكرة اليد السعودية، أما مضر وما أدراك ما مضر، وبخجل أقول ان هذا البطل ونجومه ما زالوا يتدربون على أرضية اسمنتية مكشوفة وغير صالحة للعب الآمن والصحيح ولا يوجد لديهم صالة مغطاة.
- مطلوب وبشكل عاجل من اتحاد كرة اليد مع هيئة الرياضة حل مشاكل هذين الناديين لأنهما يمثلان النسبة الأكبر في المنتخب الذي سيشارك في كأس العالم القادم.
- مجتبى آل سالم لاعب من الطراز العالمي وهو الوحيد المهيأ للاحتراف الخارجي، استحق اهتمام معالي رئيس هيئة الرياضة حيث وجه بحل مشكلته حتى تتسنى له المشاركة في كأس العالم.
- قليل من الدعم يحقق الكثير من الإنجازات في الألعاب المختلفة.
