ثورة كروية أطلقها رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ نهاية الأسبوع الماضي بقرارات شملت درجات الأندية الممتازة والأولى والثانية.
لا شك في ان القرارات كلها مهمة، ولكن الذي لفت انتباهي فيما يخص الدرجتين الاولى والثانية حيث انها أندية تعاني كثيرا ومتعبة وليس لديها مداخيل تتنفس من خلالها. إطلاق مسمى دوري الدرجة الاولى بدوري سمو ولي العهد أكبر داعم ومحفز ومنعش له، واعتقد ان الدوري ووفق ذلك سيتغير بشكل كبير ماليا وإعلاميا وجماهيريا، خصوصا انه سيكون له ناقل رسمي سيعطي الدوري بعدا كبيرا جدا.
زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمواليد ستنعكس بقوة فنية لدوري الاولى والثانية، ولكن من المهم ان تكون هناك آلية واضحة حتى لا يذهب الدعم سدى، ولكي تكون هناك مؤشرات واضحة لتحقيق الأهداف التي من خلالها تمت تلك القرارات. من المهم البحث عن وسائل لكي يكون الوضع غير قابل للعودة للخلف بالنسبة للموارد المالية لاندية الدرجتين الاولى والثانية حتى لا تكون قفزة ثم سقطة.
ناقل رسمي سيساهم بالموارد ولكن المشكلة ستظل في الحضور الجماهيري لدوري الدرجة الاولى وكيفية تحفيزه للحضور وفق تغير توقيت المباريات. بالرغم مما تم تقديمه ماليا لجميع الأندية والمبادرات الجميلة التي أطلقها رئيس هيئة الرياضة، الا ان هناك من يتخذ مواقف سلبية تجاه رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ!!
نحن نعلم جميعا ان الكمال لله وحده وخلال الفترة التي تم تعيين معالي تركي آل الشيخ فيها رئيسا لهيئة الرياضة تغير الكثير بشكل إيجابي ومفرح للكرة السعودية، فلماذا تظل هناك أصوات معادية له وتفسر وتشكك وفق نفوس مريضة. معالي المستشار ليس فوق النقد بل صرح بشكل مباشر بأنه يرحب بالنقد ولكن غير المرحب به هو سوء الظن فالبعض يتهمه بأنه يعمل من اجل ناد على حساب أندية والبعض يتهمه بأنه يغير ويعدل ببعض الأنظمة من اجل ناد آخر. لقد وصل بهم الحال لاتهامه بأنه يخطط لكي النادي (س) يحقق لقب الدوري على حساب النادي (ص)، وان يحقق كأس الملك ناد معين على حساب أندية اخرى فهل يعقل ذلك؟ ثم من المهم معرفة ان الإنسان الناجح ليس بحاجة الى مطبلين حتى وان ارتفعت اصوت طبولهم؛ فالمحك الحقيقي سيكون العمل والنتائج ونحن نشاهد ونشهد بأن القرارات التي بادر بها منذ توليه هيئة الرياضة اغلبها قرارات جميلة وتصب في صالح الرياضة السعودية. كنت من المعارضين لفكرة زيادة اللاعبين الأجانب بسبب تضاؤل فرص اللاعبين السعوديين وعدم استفادة المنتخب، الا انني اعترف الآن بأن المنتخب لم يحقق استفادة من فترة الأجانب الأربعة فقد خسرنا الدوري والمنتخب والآن مع الزيادة اذا لم يستفد المنتخب فعلى الأقل نكسب (دوري) قويا ومثيرا، ومن جهة يتكون منتخب من تنافس اللاعبين على تمثيل أنديتهم في ظل زحمة اللاعبين الأجانب. وعموما هي فكرة اذا لم تحقق أهدافها ليس هناك ما يمنع من إلغائها أو تغييرها بما يحقق صالح كرتنا السعودية.
