DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

افتقار المشاريع الناشئة لوسائل التسويق الحديثة يعيق نموها

افتقار المشاريع الناشئة لوسائل التسويق الحديثة يعيق نموها

افتقار المشاريع الناشئة لوسائل التسويق الحديثة يعيق نموها
افتقار المشاريع الناشئة لوسائل التسويق الحديثة يعيق نموها
أخبار متعلقة
 
عزا عدد من المستثمرات في المشاريع الناشئة وخاصة في مجال مشاريع «الأسر المنتجة» أسباب تأخر نمو مشاريعهن إلى افتقارهن لطرق التسويق الحديثة، والتي اعتبرنها من أصعب التحديات التي يواجهنها، إضافة إلى المنافسة الكبيرة في السوق المحلي من خلال طرح منتجات بنفس مستوى الجودة أو أعلى. وقالت المتخصصة في صناعة المطهرات المنزلية والعطور الشرقية والغربية هدى بنت عبدالله: استطعت جذب عدد من العملاء لشراء منتجاتي، ولكن ليس بالقدر المرضي؛ بسبب عدم امتلاكي طريقة تسويق مبتكرة، والتي أعتبرها من أبرز التحديات التي يواجهها مشروعي، إضافة إلى المنافسة الكبيرة في نفس المجال من خلال طرح منتجات بنفس مستوى الجودة أو أعلى. وأضافت: إن تمويل المشاريع الصغيرة لا يزال من أهم التحديات التي يواجهها رواد الأعمال، إضافة إلى ضعف تبادل الاستشارات والآراء بين الرواد التي تنمي خبراتهم، ولكن يبقى نجاح المستثمر وبقاؤه في السوق من خلال عرض أسعار منافسة وطرق تسويق حديثة، وليس المشاركة في كل المعارض التي يعتبرها البعض هي الوسيلة الوحيدة. وزادت: وضع السوق يعتبر جيدا مقارنة بالعام الماضي في ظل استقطاب عملاء جدد أسهموا في رفع مبيعات العطور إلى 15%. وأوضحت المستثمرة في أعمال تجميل ديكورات المنازل بالأقمشة، كتفصيل الأغطية الخاصة بالوسادات وشمعات الإنارة ومفارش الطاولات، نجى الزاكي أن هذا النشاط يعتبر حديثا في السوق، ولكن نموه أصبح يتأثر بالعوامل الاقتصادية الحالية مثل ركود الأسواق وتراجع الطلب على بعض المنتجات الاستهلاكية، منوهة إلى سعيها لإنشاء مؤسسة مختصة في أعمال الديكور، ولكن ضعف وسائل التسويق يعرقل من اكتمال هذه الفكرة. وأكدت الزاكي أن المشاريع الصغيرة والناشئة تواجه حاليا تحديات أخرى منها ضعف وسائل التسويق وارتفاع أسعار الأقمشة بمقدار يصل إلى 10% وعدم توافرها بالشكل المطلوب؛ مما جعل بعض المستثمرين يسافرون إلى الخارج من أجل توفير كافة المواد المطلوبة أو استيرادها عن طريق الأسواق الإلكترونية. وأضافت المستثمرة في نشاط الخياطة منذ 30 عاما مها السلمان: إن هذه المهنة تحتاج إلى مواصلة العمل باجتهاد حتى يتم الوصول إلى الجودة المطلوبة، ولهذا تخصصت خلال السنوات الخمس الأخيرة في تجارة المستلزمات الخاصة بحديثي الولادة والتي لاقت إقبالا جيدا من المستهلكات بالداخل والخارج. وأكدت أن أغلب الأسر المنتجة يواجه صعوبة تقبل المستهلكين بأسعار منتجاتها ويرون أنها مرتفعة جدا، علما أنه يتم صناعة القطع يدويا وبدقة عالية، فعلى سبيل المثال لدي مفرش مكون من أربعة أجزاء يباع بسعر 250 ريالا مثله مثل الذي يباع بالمحلات بضعف السعر، إضافة إلى المنافسة القوية بين المستثمرات، وصعوبة توافر مواد الخام أحيانا، مؤكدة أن أسعار الأقمشة في السعودية هي الأرخص بكثير من الدول الأخرى، حيث إن سعر اللفة المكونة من 20 مترا يبلغ من 250 إلى 300 ريال، بينما سعرها في الخارج قد يصل إلى 400 ريال. وبشأن معالجة ما تواجهه هذه المشاريع من تحديات في التسويق، قال الخبير الاقتصادي وأستاذ الإدارة الدولية بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد القحطاني: إن الجامعة تعمل حاليا على إنشاء علامة تجارية خاصة بالشباب والأسر المنتجة تحتضن منتجاتهم سواء كان في الملبوسات أو قطاع الأغذية أو النجارة وغيرها، بحيث تكون هذه العلامة مثلها مثل العلامات العالمية ويطلق عليها اسم «وريد»؛ بهدف خلق الاسم التجاري لهؤلاء الشباب والأسر. وأشار إلى أن نمو عدد المشاريع المتشابهة في النشاط زاد من حجم المنافسة التي بدورها تجعل معدل المخاطرة يصل في أغلب الأحيان إلى 80%.