DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

برنامج التدريب الزراعي في عامه السابع ستة أشهر تفصل بين اليأس والأمل

برنامج التدريب الزراعي في عامه السابع ستة أشهر تفصل بين اليأس والأمل

برنامج التدريب الزراعي في عامه السابع ستة أشهر تفصل بين اليأس والأمل
برنامج التدريب الزراعي في عامه السابع ستة أشهر تفصل بين اليأس والأمل
أخبار متعلقة
 
منذ انطلاقته في 2012، تبنى بنك الرياض برنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة في الأحساء، وهو يؤمن بعمق رسالته ونُبل أهدافه، فرعى الزهرة التي نمت حتى بلغت عامها السابع وأثمرت خيرًا وعطاءً تنعم به فئة غالية وعزيزة على قلوبنا. وُلدت فكرة البرنامج في جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحساء، ونمت بشراكة مع المؤسسة العامة للري، وكبرت وبلغت أشدّها برعاية ودعم حصري من بنك الرياض، ويُعدّ برنامج التدريب الزراعي برنامجًا تدريبيًا تأهيليًا زراعيًا، يقوم على شراكة مجتمعية، تضم القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، ويستهدف تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة البسيطة بتنمية مهاراتهم في أساليب الري وأعمال البستنة والتربة؛ بهدف دمجهم في المجتمع، وتحويلهم إلى أشخاص فاعلين، وتغيير حياتهم نحو الأفضل من خلال إيجاد وظائف تناسب قدراتهم. وفي وصفه للبرنامج وغاياته، يقول نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد عبدالعزيز الربيعة إنه نافذة أمل تشرف على نهر متدفق من الفرص الثمينة التي تُعيد إنتاج المواهب وتوجيه الطاقات الكامنة لدى هذه الفئة من أبنائنا. ويضيف الربيعة بنبرة مفعمة بالاعتزاز: «خلال سبع سنوات، استفاد أكثر من 100 متدرب من البرنامج الزراعي، وحصل جميع الخريجين على فرص عمل في مؤسسات زراعية ومصانع، إضافة إلى الجوائز العديدة التي حصل عليها البرنامج، ومن أبرزها جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي، بيد أن أعظم جائزة نالها هي الثقة المتنامية التي تتجلى في ارتفاع أعداد الراغبين بالمشاركة في البرنامج سنويًا». ولعل من أبرز الأسباب التي ساهمت في ديمومة البرنامج، التحديث المستمر لأنشطته التدريبية، والمواضيع النوعية المنتقاة بعناية دقيقة وفق حاجة المتدربين وبما يلائم حاجة السوق، وهذا ما شهدته النسخة السابقة، وما ستشهده النسخة السنوية الحالية من إدراج مواضيع جديدة على الخطة التدريبية. وانطلقت النسخة السابعة من برنامج التدريب الزراعي في شهر نوفمبر 2017، على أن يستمر لمدة ستة أشهر. ويرى رئيس مجلس إدارة الجمعية د. سعدون السعدون، في هذا السياق أن الإستراتيجية التي تتبعها الجمعية لضمان تحقيق أهداف البرنامج بشكل فعّال، تعتمد بالأساس على إجراء تقييم سنوي والبحث في فرص جديدة للمستهدفين، ومن هنا تتميّز كل دورة عن سابقاتها بنوعية المواضيع المطروحة للتدريب. ويخضع المتدربون لدورات في مجالات زراعية عدة من بينها: تعبئة التمور، وتنسيق الحدائق والمسطحات والمشاتل، وطرق الإكثار، والعمليات الزراعية في البيوت المحمية، وزراعة وإكثار محاصيل الخضار، والعمليات الزراعية لأشجار الفاكهة، وتقليم أشجار الزينة، وري المحاصيل وآلية تربية النحل. ولم يفُت الدكتور السعدون الإشارة إلى دور بنك الرياض في مسيرة النجاح التي حققها البرنامج، مؤكدًا أن الشراكة بين الجمعية والبنك نموذجية وبناءة، عكست منظومة القيم التي يتبناها الطرفان وعادت بالخير على فئة بأمسّ الحاجة لمن يأخذ بيدها ويحوّلها إلى عناصر فاعلة في المجتمع. «كنت مؤمنًا بأن في داخلي طاقة أقوى من العجز والإعاقة»، وبالفعل استطاع «محمد توفيق» أن يستدعي طاقته الكامنة ويتحدى إعاقته ليصبح عاملًا منتجًا يعيل نفسه وعائلته. وأشاد بالبرامج والقائمين عليها، وبنوعية المواضيع المطروحة، وقال إنه يعمل اليوم في تربية النحل ويطبق ما تدرب عليه في البرنامج بهذا المجال. أما زميله (عقيل البطاط) فقال: «ستة أشهر هي الفترة الفاصلة بين اليأس والأمل، بين الإعاقة والطاقة، بين السؤال والإنتاج». الجدير بالذكر أن بنك الرياض يحمل في أجندته لخدمة المجتمع سجلًا حافلًا بعديد من البرامج الموجّهة إلى خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة التي يرعاها ويمولها، ومنها برنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة، ودعم «مبادرة يدوي» الخاصة بشراء منتجات سيداتٍ من ذوات الاحتياجات الخاصة، وتقديمها هدايا إلى عملاء البنك، ورعاية مراكز الأندية الصيفية لذوي الاحتياجات الخاصة في الرياض والباحة وحائل وتبوك، وبرنامج النقل الخيري، وغيرها الكثير.