شهد اليوم الرابع من أيام المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32) حضورًا كثيفًا خصوصًا في ردهات بيت الشرقية الواقع في قلب المهرجان، وشهد أمس إقبالًا كبيرًا على الزفة الشعبية للأعراس في المنطقة الشرقية.
وتنوعت الفعاليات والبرامج والفقرات الشعبية ملبية في الوقت ذاته ذائقة الزوار المختلفة، حيث الجلسات الشعبية، والمقاهي التراثية التي تعبق منها رائحة الماضي وتاريخ الأجداد، والمسرح التفاعلي، والأكلات التي لها أكثر من خمسين عامًا، إضافة للحرف التراثية القديمة التي يقدمها كبار السن بجودة ودقة عالية.
ويأتي تنظيم بيت الشرقية بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير الشرقية، وبمتابعة من وكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال، والمشرف العام على مشاركة وفد المنطقة فؤاد الجندان.
وخلال الاقبال اللافت من الزوار على الزفة الشعبية للأعراس في الشرقية استذكر الحضور الزمن الجميل والتاريخ الطويل الذي كانت تتميز به المنطقة الشرقية في أيام الأعراس (الزواجات) الذي كانت تقام فيه الأعراس وسط حفاوة من العائلة وأبناء الحي، حيث قام عدد من الأشخاص بتجسيد دور العريس، وقام آخرون بتجسيد دور العائلة وأبناء الحي وقاموا بالتجول داخل بيت الشرقية محاطين بالفرق الشعبية والطبول والأغاني التراثية القديمة، حيث لاحقتهم كاميرات التصوير من قبل الزوار طوال مراحل الزفة التي استمرت قرابة نصف الساعة.
كما شهد المسرح التفاعلي الذي يقام ليلًا على هامش المهرجان وفي وسط بيت الشرقية تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور بالمشاركة في الفعاليات التي يقدمها من مسابقات ثقافية، ومسابقات رياضية، ومسابقات ترفيهية مختلفة، حيث اكتظ عدد كبير من الشباب والأطفال في المسرح واستمتعوا كثيرًا بالفقرات المقدمة التي امتدت قرابة الساعتين.
الزفة تتجول في بيت الشرقية
