منذ زمن ونحن عطشى للفعاليات والنشاطات والبرامج المميزة والقوية، والتي تليق بحجم هذا الوطن الكبير الذي يستحق الكثير ولديه الكثير من الإمكانيات ليكون متفرداً عن غيره ليقدم منتجا رياضيا راقيا وفخما جداً يرضي طموح المواطن الذي لم يعد يقبل بأقل من العالمية لتكون عنوانا له. الأيام القليلة الماضية حملت الكثير مما يسر كل رياضي وأصبحت البرامج والفعاليات متلاحقة بعد أن كنا في سبات رياضي عميق.
في خطوة انتظرناها طويلاً، الأندية الإسبانية وبالتفاهم مع اتحاد كرة القدم توقع عقودا احترافية مع عدد من نجوم الملاعب السعودية، خطوة سنجني ثمارها كنموذج ولبنة أولى لاحتراف حقيقي في الخارج ومنفعة كبيرة للمنتخب.
لم ننتظر طويلاً حتى عشنا مناسبتين كبيرتين في الوسط الرياضي، اعتزال أحد نجوم الزمن الجميل المرصع بالبطولات والسيطرة السعودية في آسيا، الكابتن فؤاد أنور الذي يعتبر من أميز اللاعبين في عصره، وفي نفس اليوم كان هناك الحدث العالمي الفريد وهو سباق السيارات الذي أقيم على استاد الملك فهد بعد تهيئته بحلبة ذات مواصفات عالمية، والملفت في هذا اليوم وبالرغم من تزامن المناسبتين، جاءت الجماهير لتثبت تعطشها لكل نشاط وملأت المدرجات في الملعبين، وهذا بفضل جهود الهيئة التي وفرت كل سبل الراحة وأضفت جمالية رائعة في الملاعب من خلال الفعاليات المصاحبة.
ولم يكتف هذا الأسبوع الرياضي الحافل بذلك، بل كانت جوهرة المناسبات، حفل توقيع حقوق النقل التلفزيوني لدوري المحترفين السعودي والذي كان مميزا في كل شيء بدءا من الراعي مروراً بالامتيازات، وأخيراً مبلغ الرعاية الذي فاق التوقعات وأعاد للدوري قيمته الحقيقية، مما يعكس تطوراً وتميزاً وتحقيق عوائد وفيرة على الفرق واتحاد القدم. جهد جبار ورغبة كبيرة من قبل ثلاثي هذا العقد الكبير، هيئة الرياضة واتحاد القدم والشركة الوطنية الرائدة شركة الاتصالات السعودية، أنتج عقدا بقيمة سبعة مليارات وثمانمائة مليون ريال.
نعم يحق لنا أن نقول الآن: إن رياضتنا في الاتجاه الصحيح والقادم أجمل بإذن الله، النجاح يحتاج الهمة والإخلاص للوطن والسعي لتميزه بين دول العالم وهو ما تسير عليه القيادة الرياضية في الوقت الحالي.
