* احتضن استاد الامير محمد بن فهد في لقاء الاتفاق والفتح أول حضور للعائلات في المدرجات، ومثل هذا الحضور سيسجل في ذاكرة التاريخ، ومَنْ حضر من العائلات أشعرنا بأنه كان يتحين هذه الفرصة منذ زمن بعيد، ليس فقط من العائلات السعودية، بل حتى من غير السعوديين، كبارا وصغارا، أعجبني منظر ذلك الرجل كبير السن، الذي أكد أن الاتفاق تاريخ لا ينسى، ومع أن الشيب غزاه، إلا أن ذلك الشيب لم يمح حب الاتفاق من قلبه، مثل هذه النفوس الجميلة تستحق التكريم والالتفات من قبل إدارة خالد الدبل بمنحه عضوية مميزة تسمح له بالدخول لجميع مباريات الاتفاق مع عائلته بالمجان، فرجل نذر نفسه لحب فارس الدهناء قبل أن يكون للاتفاق مقر خاص به، يستحق أن يكون له وضع خاص بين مشجعي هذا النادي العريق.
* أن تصل خيرا من ألا تصل، أو بمعنى آخر أن تُكرم بضم التاء خيرا من ألا تكرم، وهذا ما حدث مع اللاعب الدولي فؤاد أنور، الذي لم يغب عن ذاكرة الجماهير السعودية منذ اعلان اعتزاله في عام 2000م، هذا اللاعب الذي هو ولاعبون آخرون اعتزلوا بعد ان قدموا للمنتخبات السعودية وفرقهم المحلية عصارة جهدهم، فحفروا أسماءهم وخلدوها، مع ان التاريخ حاول وضعهم في ادراج النسيان واغلاق تلك الادراج عليهم، الا ان معالي المستشار تركي آل الشيخ كانت له كلمة بفتح تلك الادراج من جديد وتكريم هؤلاء النجوم، فؤاد أنور تم تكريمه، في انتظار التكريم التالي، انهم يستحقون الثناء والعطاء والتكريم بعد أن أهملهم التاريخ.
* قبل الختام.. لا يجب أن نتجه الى النقد في حالة الهزيمة، ثم في حالة الفوز نسكت ونتوارى من باب الاصطياد في الماء العكر، مثلما أشهرت سلاحك في وجه الآخرين عند الهزيمة، قل لهم شكرا عند الانتصار وإلا فالسكوت في كلتا الحالتين أفضل.
