DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.محمد العيسى

«العالم الإسلامي»: قيم الأديان لا يستوعبها إلا الأسوياء

د.محمد العيسى
د.محمد العيسى
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى، أن الأفكار الكارهة الإقصائية هي التي تولد العنف لرفضها تشارك الحياة مع مَنْ يختلف معها، لافتا إلى أن قبول الاختلاف والتنوع وتفهم قيم الأديان، التي أرسل الله بها الرسل لا يستوعبها إلا الأسوياء. وفي مؤتمر «معالجة العنف الممارس باسم الدين»، الذي نظمته الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما، بحضور عدد من القيادات الدينية والسياسية والفكرية من مختلف دول العالم، قال الأمين العام للرابطة: «إن العالم اليوم يشكو من تواصُلَ آلامه التاريخية من العنف باسم الدين، ومن ضعف الحضور لعددٍ من القيادات الدينية والفكرية ذات العلاقة والتأثير، وهي التي يعوَّل عليها كثيراً في معالجة الانحرافات الفكرية، التي تتخذ من الدين مظلة لها، فتُقصي وتَكره وتقاتل كلَّ مخالف لأفكارها، دون أن تُقيم أي اعتبار أو وزن للآخرين». وشدد د.العيسى على أن حلقات العنف باسم الدين ستنمو في عقول المستهدفين للاستقطاب؛ ما لم تتم مواجهتُها بالقوة الأكثر قدرةً على هزيمتها، وهي الفعاليات الدينية والفكرية. واعتبر أن من الشفافية والشجاعة أن نسأل أنفسنا كقادة أديان وحاملي رسالة السلام، عن أي خلل فكري ينتحل الدين ويرفع شعاره، وإن قبول الاختلاف والتنوع وتفهم قيم الأديان، التي أرسل الله بها الرسل لا يستوعبه إلا الأسوياء، وبحجم عزيمتنا بقدر ما نهزم التطرف ونجعل السلام والوئام يسود عالمنا. وأشار أمين الرابطة، إلى أن المواجهة مع التطرف الديني في عالم اليوم تختلف جذرياً عن الأمس، فالتطرف يتمدد اليوم عبر عالم افتراضي استطاع من خلاله تجاوز الحدود بدون تأشيرات دخول، متسائلاً عن حجم التأثير بين كلمة متحدث أو واعظ أمام عشرات الحضور، وبين تغريدة تُنشر كل لحظة عبر مئات الحسابات ومئات الملايين من المتابعين والمتداولين عبر السوشل ميديا..؟!!. وزاد العيسى: «إن الإستراتيجية الأخيرة للتطرف الإرهابي لم تَعُدْ تعتمد على التمويل في عملياتها الإرهابية، واصبحت تستطيع هز الوجدان العالمي، حيث لا تكلفها سوى سلاح أبيض أو خفيف، أو سيارة مسروقة من قبل مجرم استطاع التطرف الإرهابي اختراقه وغسل دماغه عبر المنصات الافتراضية، وختم كلمته بالقول: «مع هذا كله يجب ألا نتقاعس ولا نقلل من أهمية التمويل الإرهابي».