بعد سلسلة من المديرين، الذين سطروا أسماءهم بماء الذهب نظير ما قدموه للساحة الثقافية والفنية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وكان آخرهم الشاعر احمد الملا الذي حقق إنجازات وقفزات عديدة تركت بصمة في قلوب جمهور الجمعية ومتابعي الانشطة المتنوعة خصوصا السينما، تسلم مؤخرا يوسف الحربي زمام إدارة فرع الجمعية بالدمام بعد أن عمل كمتحدث إعلامي ومدير العلاقات العامة مع مجموعة من المديرين السابقين.
الحربي كشف في حديث خاص لـ(اليوم) عن أبرز الخطط القادمة للجمعية، التي ستكمل مسيرة إبداع جميع الذين ساهموا من قبل في تصدر الجمعية للمشهد الثقافي والفني.
#شغف الثقافة#
كيف ترى نفسك في مهمة إدارة فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام؟
- في البداية سأتحدث عن الشغف بالثقافة، الذي بدأ مبكرا كنشاط ومشاركات وتفاعل في الكلية وفي مجال التعليم والارتباط بجهات حكومية في تقديم الأعمال الثقافية والفنية والمسابقات، بعدها انتقلت للجمعية لأعزز نشاطي الثقافي خاصة بالبرامج الفنية الموجهة في الفنون، وقد لاقت الأنشطة متابعة ونجاحا مميزا، والآن هناك ارتباط يومي بالنشاط الثقافي والفني والتزام في التعليم والصحافة والإعلام من خلال الكتابة الصحفية في الفنون والاهتمام بكل مجالات الثقافة في الجمعية من فنون وأدب، من خلال التواصل الحقيقي مع البيئة والمحيط والانسان والانتماء والوطن بكل تفاصيله، كل هذا الاهتمام عزّز الخبرات الميدانية، التي كانت نتيجتها تكليفي بإدارة الجمعية، وهي ثقة أعتز بها وأرجو أن أقدّم من خلالها الإضافة خدمة للمنطقة وللثقافة وللأنشطة البناءة والايجابية التي ترتقي بتطلعات المملكة ورؤاها الحداثية التي تعتمد بالأساس على الطاقة البشرية الفكرية والثقافية.
#جديد الجمعية#
ما البرامج الفنية الجديدة للجمعية بعد توليك الإدارة؟
- اعتقد أن الوقت مبكر لإعلان برامج فنية جديدة، لكن يمكن القول إن مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة هو أول البرامج التي ستنطلق في 14 فبراير لمدة ثلاثة أيام، وبعض البرامج التي تنتظر تاريخ الإعلان عنها، منها «بينالي السعودية الدولي لفنون الأطفال».
الإضافات قادمة بإذن الله ولن تتوقف الجمعية عن الأنشطة بجهود الزملاء الفنانين والمهتمين، فالجمعية بيتنا الذي من خلاله صقلنا خبراتنا ومعارفنا وعلاقاتنا التي نضجت بثقة في الفعل الصادق وتركت أثرها الراسخ في المجال الثقافي المتنوع، وهو ما مكننا من التميز وامتلاك خبرات فنية وثقافية والعمل المتواصل على البرامج السابقة التي لا تلغى، وهي استمرار لبرامج سابقة سيتم تطويرها، وسيكون لها فريق جديد يتابع ويبرمج وينظم، وجميعها تنبثق من الجهود السابقة لتقدم أنشطة ثقافية متنوعة وشاملة تسهم في ايصال رسالة الثقافة والفنون وأهدافها كما نطمح لها، حتى تكون جمعية الدمام للثقافة بمستواها الراقي الهادف.
#البيوت والفعاليات#
هل ستكمل البيوت السابقة برامجها أم أنك ستغير مسارها؟
- الجمعية خطواتها ثابتة بإذن الله وتتقدم، ولن توقف أيًا من برامجها السابقة بل سيتم إكمال ما قدمه الأساتذة الكرام من قبلي ومن عملت معهم، الذين أكن لهم كل محبة وتقدير، فقد تعلمت وتدربت مع أساتذتي مديري الفرع «عبدالعزيز السماعيل، عيد الناصر، راشد الورثان، وأحمد الملا» وقد كانوا خير معين ومرشد في تقديم جميع المهام الثقافية والفنية.
حيث قدمت الجمعية أكثر من 100 نشاط ثقافي وفني بين فعالية يومية ودورة وورشة ومهرجان، استفاد منها أكثر من 120 ألف مشاهد، يمثلون جمهورا ينتظر ويتطلع دوما لكل جديد، وهذا ما يحفزنا للتفكير والتعاون وفتح مجال البحث أمام كل المقترحات الجديدة والمعاصرة التي تقترب من المتلقي.
* هل سيكون هناك استحداث بيوت جديدة؟
- موضوع البيوت السابقة والقادمة يتلاقى مع مهام الجمعية وأهدافها، التي تسعى من خلالها إلى استقطاب جميع الجهود الفنية والثقافية التي تنتمي حسب توجه البيت، لنشر الثقافة السمعية والبصرية والمعرفية وفتح آفاق جديدة تسهم في تقدم الجمعية أكثر في برامجها، تحت إشراف خبرات ادارية وفنية ترتقي بها وتدخل الجمعية في شراكات متنوعة حتى يكون التعاون مثمرا والجهود ذات فائدة من ناحية العمل والمحتوى والاستقطاب.
#مهرجان السينما#
الكل ينتظر مهرجان السينما.. حدثنا عن آخر مستجداته؟
- للأسف سيتأخر مهرجان الأفلام السعودية في دورته الخامسة عن موعده المعتاد فترة قليلة، فيما ستكون المستجدات عليه نقلة نوعية في البرامج والورش الفنية، وسيدير المهرجان كالمعتاد أحمد الملا.
