DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فؤاد المقهوي: 17 سنة والاتفاق محلك سر..!!

فؤاد المقهوي: 17 سنة والاتفاق محلك سر..!!

فؤاد المقهوي: 17 سنة والاتفاق محلك سر..!!
فؤاد المقهوي: 17 سنة والاتفاق محلك سر..!!
أخبار متعلقة
 
حينما يأتي الحديث عن الجيل الذهبي للفريق الاول لكرة القدم بنادي الاتفاق، فإن الذاكرة لا بد لها أن تستعيد أحد نجوم تلك الحقبة، الذي عاش كل امجاد «فارس الدهناء» مع رفيق دربه مبارك الدوسري، الحارس الأكثر تميزا في تاريخ نادي الاتفاق، وأحد أهم الحراس على مستوى الكرة السعودية. ورغم بقائه بديلا له لفترات طويلة، إلا أنه يفخر بذلك، حيث كان في تحدٍ مستمر مع النفس، حتى جاء الوقت المناسب، ليكشف عن امكاناته الفنية والقيادية العالية، مما جعله يصنّف على مستوى نجوم القمة في تاريخ الفريق الاتفاقي. فؤاد المقهوي، الحارس الاتفاقي المتميز، فتح قلبه لـ«الميدان»، متحدثا عن أجمل ذكريات الماضي الجميل، في حوار جاءت تفاصيله على النحو الآتي: ■ حدثنا عن بداياتك مع كرة القدم؟ ■ ■ بدايتي لا تختلف كثيرا عن كل لاعبي جيلي، حيث انطلق عشقي لكرة القدم من المدرسة والحواري، قبل أن التحق ببراعم القادسية، كلاعب في خانة الظهير. ■ وكيف التحقت بالاتفاق بعد ذلك؟ ■ ■ خطفني زميلي ناصر الدوسري، للعب في الاتفاق بعد ان غضب مني بسبب لعبي في القادسية، وأصر على التحاقي بصفوف فارس الدهناء، حيث كان ينقلني يوميا بسيارته من الثقبة للدمام، فقد كنت في الـ (16) من عمري، ولم أكن اقود حينها. ■ هل التحقت بالاتفاق كلاعب أيضا؟ ■ ■ لا، التحقت به كحارس، فناصر الدوسري كان معي في نفس المدرسة، وكان يعلم عن تميزي في مركز الحراسة. ■ وكيف كان تواجدك في البيت الاتفاقي؟ ■ ■ كان التواجد سهلا جدا، كون الدوسري قد تحدث مع مدرب الحراس بشكل مسبق عني. ■ اذا كم احتجت من الوقت لتنال اعجاب مدرب الحراس؟ ■ ■ حصلت على اعجاب مدرب الحراس هشام مجذوب ومساعده مقداس بشكل مباشر، حيث إنهما طالبا بتسجيلي عقب خضوعي لتدريبين فقط، لالتحق رسميا بصفوف نادي الاتفاق. ■ زاملت لاعبي الجيل الذهبي في الاتفاق، فمَنْ هم أبرز اللاعبين الذين تدرجت برفقتهم حتى وصلت للفريق الأول؟ ■ ■ تدرجت برفقة العديد من اللاعبين، ومنهم: سعدون حمود وزكي الصالح وحمد الدبيخي. ■ متى التحقت بالفريق الأول في الاتفاق؟ ■ ■ التحقت بشكل مباشر بالفريق الأول، فقد مثلته منذ أن كنت في الـ (16) من عمري، كحارس احتياطي لمبارك الدوسري في العام (1982)م. ■ جلست على مقاعد الاحتياط طويلا، ألم يؤثر ذلك على حماسك وطموحاتك؟ ■ ■ أبدا، فقد كنت أتعلم الكثير من تواجدي مع الحارس الكبير مبارك الدوسري، وعلاقتي به مميزة، حيث كان دائم التشجيع والتحفيز لي، وحقيقة أنا وحتى هذه اللحظة أفخر كثيرا بأني الحارس الاحتياطي له. ■ يصنف مبارك الدوسري كأحد أبرز الحراس، الذين مروا بتاريخ كرة القدم السعودية، فكيف تراه أنت؟ ■ بكل صراحة، ومع احترامي لكل الذين سبقوه، فأنا أراه الحارس الأول والأفضل قبل ظهور محمد الدعيع، وحقيقة كنت اشعر بالمتعة وأنا أتابع تصدياته المتميزة وأسلوب لعبه الفريد من نوعه. ■ عاصرت نجاحات الاتفاق، فهل لك أن تصف لنا السر خلفها؟ ■ ■ سر كل النجاحات التي حققها الاتفاق، كانت تكمن بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى عملنا كفريق واحد، دون البحث عن المصالح الشخصية، أو التفكير في المادة، فقد كنا جميعا نضحي من أجل الفريق. ■ ما هي أبرز البطولات التي حققتها مع الفريق الاتفاقي؟ ■ ■ لقد كنت شاهدا على كل البطولات الاتفاقية على المستويين الداخلي والخارجي، وجميعها كانت مميزة، نظرا للعطاء والرغبة اللذين ساهما في تجاوزنا لكل الصعاب، والمعوقات التي كانت تصادفنا. ■ أي فرق الاتفاق كان الأفضل؟ ■ ■ أعتقد أن الفريق الاتفاقي كان يمتع الجميع بفنياته منذ العام (1986)م وحتى العام (1990)م، وكان يجذب جماهير المنافسين لمتابعته قبل عشاقه، حتى ان خسر العديد من البطولات التي كان يستحقها بكل جدارة. ■ حققتم الكثير من البطولات، وقدمتم كرة قدم ممتعة، فهل كانت المحفزات متواجدة؟ ■ ■ نعم، كانت المحفزات متواجدة، لكنها بسيطة جدا، وحقيقة لم نكن نهتم بها كثيرا، فالفريق ونجاحاته هو كل ما كان يهمنا في ذلك الوقت بعيدا كل البعد عن الماديات. وأتذكر أننا كنا نشعر ببعض الضيق «المؤقت» حينما نرى لاعبي الفرق الاخرى يتحصلون على مكافآت كبيرة، مقارنة بما نتحصل عليه، رغم تحقيقنا الكثير من البطولات، إلا أننا سرعان ما نتناسى كل ذلك، ونوجه تركيزنا نحو تحقيق المزيد من النجاحات للاتفاق وجماهيره. ■ ما هي المباراة الأفضل لك مع الفريق الاتفاقي؟ ■ ■ هنالك العديد من المباريات التي اتذكر تألقي فيها، لكن تبقى مواجهة الفريق الاتحادي في جدة، وتعادلنا معه بهدف لمثله في الموسم الرياضي (91-92)م، المباراة الأجمل في مشواري الرياضي، كونها المواجهة التي شهرتني على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وساهمت في تأهلنا للمباراة النهائية في منافسات الدوري الممتاز. ■ عشت مرحلة المجد، وعايشت بدايات مرحلة التراجع، فهل لك أن تحدثنا عن تلك المرحلة؟ ■ ■ في الحقيقة، بدأت مرحلة الانتكاسة عام 2000م اي منذ حوالي 17 سنة، عقب أن اعتزل العديد من النجوم، وتراجع مستوى البعض الاخر منهم، اضافة لقلة خبرة اللاعبين الجدد، الذين انضموا للفريق. وللأسف، ما زال الاتفاق يعاني حتى يومنا الحالي، فمرحلة التراجع لم تنته بعد. ■ وإلى متى سيستمر ذلك؟ ■ ■ أعتقد أنه يصعب على الاتفاق العودة إلى صفوف الفرق المنافسة، نظرا للفوارق المادية التي تفصله عنهم. ■ اذا هل المادة هي الأساس في الوقت الحالي؟ ■ ■ بالتأكيد، فالاتفاق بات من الصعب عليه المحافظة على نجومه من مغريات المادة، في الزمن الذي بات فيه الولاء للشعار شبه معدوم، حيث إن زمن الاحتراف غيّر الكثير من المفاهيم المتعارف عليها في السابق. ■ وكيف ترى الاتفاق في الوقت الحالي؟ ■ ■ الاتفاق تغير بنسبة 80% عقب تولي المدرب الوطني سعد الشهري لدفة الفريق الفنية، فقد وضحت لمساته على مرأى من الجميع. وبالنظر للفريق برفقة الشهري، فقد كانت معاناته الأبرز في مركزي الحراسة والهجوم، وأعتقد أن الاتفاق وفق جدا بالتعاقد مع الحارس الجزائري رايس مبولحي، الذي تصدى لـ (8) كرات محققة خلال مباراة الباطن، وأتمنى أن يكون المهاجم التونسي الجديد على قدر التطلعات. ■ هل ترى أن الاتفاق قادر على البقاء في الدوري السعودي للمحترفين؟ ■ ■ نعم، فالتطورات الفنية الاخيرة بقيادة سعد الشهري، بعثت بالاطمئنان في قلوب الاتفاقيين، حتى ان لم تكن النتائج بالشكل المتأمل. ■ كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟ ■ ■ أشكركم من خلالها على المساحة التي أعطيتموني اياها، واعادتني إلى الزمن الجميل، كما أوجه دعوة لكل عشاق نادي الاتفاق، اطالب من خلالها بوقفتهم الصادقة مع الفريق خلال المرحلة المقبلة، التي تتطلب تضافر الجهود، وبإذن الله سيبقى فارس الدهناء ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين. المقهوي في إحدى مشاركاته مع الاتفاق (اليوم) فؤاد المقهوي