النظرية في أحد معانيها هي مجموعة من الفرضيات التي تفسر ظاهرة أو قضية من القضايا بالاستناد إلى أمور منطقية، وتبقى النظرية صحيحة حتى تتبين محدوديتها أو خطأها.
بناء على ذلك وبعد تفكير وتركيز عميقين، خرجت بنظرية.. أو لنقل ما اعتقدت انه نظرية، وملخصها هو أن (العربي يفكر بالهندي، والغربي يفكر بالعربي)، وقد تبدو النظرية غريبة على البعض، وربما يرى البعض أنها مبنية على (خرابيط) أو كلام فاغ، ولكنها -في نظري- مبنية على أمور منطقية، ولا تحتاج إلى انتظار نتائج تحليل الـ (دي ان إيه) لتؤكد، كما انها حقيقة تعادل حقيقة أن الكون يتمدد، وأن الماء يتكون من ذرتين من الهيدروجين وذرة من الأكسجين، ودعني -عزيزي القارئ- ابين المنطق الذي استندت إليه في اخراج هذه (النظرية) إن صح تسميتها بالنظرية.
ربما يمكنني القول إنه ثبت (اجتماعيا) ان العرب يحبون الهنود، فهم معجبون بهم وبادائهم بناء على تعاملاتهم اللطيفة والمسالمة في الكثير من الأحيان، لذا تقارب العرب مع الهنود تقاربًا كبيرًا لدرجة انهم هجروا أرقامهم العربية وأخذوا يستخدمون الأرقام الهندية بدلا عنها في جميع تعاملاتهم، والجدير ذكره هنا هو أن جميع الدول العربية تستخدم الأرقام الهندية، باستثناء دول المغرب العربي، فهم الذين يستخدمون أرقامنا العربية، ويقول (البيروني) -العالم المسلم الشهير- ان العرب أخذوا أحسن ما عند الهند في علوم الرياضيات وهذبوها وطوروها، واستخرجوا منها سلسلتين من الأرقام، إحداهما عرفت بالأرقام العربية الشرقية، واشتهرت باسم الأرقام الهندية، وهي تلك الأرقام التي تستعمل الآن في العالم الإسلامي، وهنا يقول العلماء لقد ثبت علميا أن هناك تلازمًا وارتباطًا بين الفكر واللغة، وهذا التلازم والارتباط يدعوني لأن أعلن نظريتي التي مفادها ان (العربي يفكر بالهندي)؛ لأنه لصيق التفكير في جميع تعاملاته بالأرقام الهندية، أما السلسلة الثانية التي ذكرها (البيروني) فاشتهرت باسم الأرقام العربية، وهي تلك التي تستعمل -اليوم- في الغرب.. بل وفي العالم أجمع، وهذا ما أعنيه في نظريتي ان (الغربي يفكر بالعربي)؛ لأنه لصيق في جميع تعاملاته بالأرقام العربية، وبناء على ما سبق يمكننا الاستنتاج أن هذه (النظرية الفريدة) صحيحة حتى تتبين لنا محدوديتها أو خطأها.
خلاصة الخلاصة هي أن أرقامنا العربية تستخدم في جميع دول العالم، ويرى الباحثون أن اللغة العربية هي المرشحة الأولى للدخول إلى عالم الكمبيوتر بعد أن سيطرت أرقامنا على الكمبيوتر، وفي كل الأحوال لا أعرف متى نتعامل بأرقامنا المسلوبة؟، ومتى لا نفكر بالهندي؟!.