تقوم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية باستكمال ومتابعة مشاريع معالجة المناطق المتضررة بالزيت إبان حرب الخليج، حيث تقوم شركات متخصصة بمعالجة التربة في المناطق المتضررة وهي مناطق غير مأهولة. وأكد لـ«اليوم» مدير هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد الشهري أن 70% من المواقع المتضررة تمت معالجتها خلال الفترة الماضية، والعمل يجري حاليا للانتهاء من 30% من المواقع المتضررة والتي يختلف تضررها من موقع إلى آخر، متوقعا أن يتم الانتهاء من إزالة جميع الأضرار خلال الـ20 شهرا القادمة. وقال الشهري: إن العمل يجري بدون توقف بمشاركة خبراء من داخل المملكة وخارجها لتنظيف بعض المواقع في شواطئ المنطقة الشرقية المتضررة من الزيت العراقي إبان حرب تحرير الكويت. وكشف خلال جولة قام بها أول أمس على بعض المواقع التي تتم معالجتها بالمنطقة والتي تتطلب معالجتها نقل التربة المتضررة واستبدالها بتربة سليمة وزراعة نبات الشورى فيها بعد المعالجة.
وأكد الشهري أن المواقع التي ما زالت فيها أضرار وتتم معالجتها بعيدة عن محطات تحلية المياه أو أي مواقع حيوية، وتلك المواقع تختلف مساحة كل موقع عن آخر، وجميعها يتم العمل على معالجة التربة المتضررة فيها، من خلال نقل التربة المتضررة واستبدالها بتربة نظيفة. مضيفا: إن عمق بعض الأضرار في التربة لا يتجاوز 10 سم، وتعمل فيها معدات خاصة لمثل هذه الأضرار.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعمل على تنفيذ خطتها المكثفة لإزالة آثار حرب الخليج وقد تمت معالجة العديد من المواقع المتضررة وتمت إزالة الآثار البيئية.
وكشف الشهري أن عدد الجولات التي قامت فرق الأرصاد وحماية البيئة التفتيشية بها خلال الربع الأول من هذا العام تجاوز 305 جولات، تم خلالها ضبط عدد من المخالفات في المصانع. مشيرا إلى أن المخالفات يتم عرضها على لجنة معينة تقرر إذا كانت المخالفة تحتاج إلى تطبيق غرامات على المخالفة أو تتم مطالبة المصانع بتعديل وتصحيح المخالفات من خلال محاضر رصد المخالفة ودراستها من قبل اللجنة المختصة في دراسة المخالفات.
