انتهت مباريات دور الـ ١٦ لكأس الملك بتأهل جميع الفرق التي لعبت على أرضها وبنتائج متوقعة مسبقا ومرة أخرى هرب الاتحاد من الخروج بعد هفوات تحكيمية كبيرة غيرت بوصلة المباراة لصالحه بينما وقع الهلال في الفخ القدساوي بسهولة وسارت بقية المقابلات بوتيرة هادئة وآلت الى نتائج شبه محسومة وبصعوبات متفاوتة!
تعود عجلة الدوري للدوران بعد توقف قصير تخلله معسكر تدريبي للمنتخب بدون لعب أي مباراة دولية وبتشكيلة خلت من أكثر من اسم كان من المتوقع تواجده وأيضا خلال هذا التوقف تم تفعيل التعاون السعودي الاسباني، الذي نتج عنه اختيار عدة نجوم من الدوري والمواليد لخوض تجربة احترافية في أندية الليجا نتمنى أن تساعد نجومنا في تطوير مستوياتهم وتكون باكورة لاحتراف لاعبينا بصورة حقيقية، وأتمنى ان نجد صفوة نجومنا في ملاعب أوروبا!
العد التنازلي لحسم الدوري سيبدأ منتصف هذا الأسبوع، فالجولات التسع القادمة لا تحتمل أي هفوات أو تفريط وبرغم تأخر الأهلي بنقطتين الا أنه يبدو الأجهز والأقوى حاليا، فقد اكتملت عناصره بالانتدابات الجديدة ووجه إنذارا شديد اللهجة بسداسية العروبة كان لمؤمن زكريا بصمة بثنائية في نهاية المباراة بينما المتصدر الهلال يعاني إصابات في أعمدة فريقه بالإضافة الى عدم قدرته على تسجيل المحترفين، فهو يأخذ وقتا طويلا في الأخذ والرد وأعتقد أنه سيلعب لقاء الرائد القادم بدون أي إضافات، فبرغم تسجيله لبن شرقي الا أن قدومه يبدو بعيدا وربما يكون حاضرا بعد جولتين ويمكن وقتها تكون الطيور طارت بأرزاقها!
الأهلي سيلعب أمام الشباب ثم الاتحاد وهما بلا شك مواجهتان صعبتان الا أن ما يطمئن محبي وجماهير الأهلي أن الوضع النفسي والفني للهلال ليس في أفضل حالاته وحتى في حال تعثر الأهلي، فإن الهلال قد لا يستفيد من هذا التعثر ويعول الأهلاويون على الجولتين ٢١ و٢٢ في تحول بوصلة الصدارة لصالحهم والانفراد بها، حيث سيكون على الهلال مواجهة غريمه النصر ثم الشباب!
فرق نقطتين كفيل بجعل سباق الصدارة على صفيح ساخن وسنشاهد هذا الأسبوع على الطبيعة ملعب جامعة الملك سعود، الذي سيجمع الهلال والرائد في حدث تاريخي أن تكون ملاعب الجامعات مكانا لدوري المحترفين ولهم الميدان ولنا الفرجة!
