عبر عدد من السياسيين اليمنيين عن شكرهم وامتنانهم لما يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة في مساندة أخوية ودائمة للشعب اليمني، بعد أن شهدت محافظة مأرب تسليم التحالف أول دفعة من صهاريج المشتقات النفطية لمنظمة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأوضحوا خلال حديثهم لـ«اليوم» أن للمملكة الدور المثال الكبير في بلادنا وهو ما تشهده اليمن الآن، معتبرين أن تزويد بلادهم بالمشتقات النفطية في هذه المرحلة يعتبرأمرا مهما للشعب، بعد أن افتعلت الميليشيا الدموية أزمة النفط منذ انقلابها كمحاولة بائسة لإلصاق التهم بقوات التحالف العربي في خطة إجرامية منها لتجويع الشعب اليمني ونهب مقدراته الاقتصادية، مبينين أن إيداع مبلغ ملياري دولار بحساب البنك المركزي اليمني لدعم العملة الوطنية وإيقاف انهيارها، ثم اتباع ذلك بخطة إصلاح شاملة ستمنح اليمن متنفسا بعد الانتهاكات الضخمة للميليشيا الإيرانية الحوثية خلال العام الماضي، والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم.
وعبر رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي عن شكره لقيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وسفير خادم الحرمين الشريفين محمد آل جابر على اهتمامهم ومتابعتهم للأوضاع في اليمن، ومساندتهم الدائمة للشرعية اليمنية ومؤسساتها في مواجهة الأزمات اليمنية خاصة أزمة النفط وانهيار العملة اليمنية والدور القيادي الداعم لاستعادة الشرعية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي للبلاد، وإنقاذ الشعب اليمني من محنته الحالية.
وأضاف رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح: المملكة تأخذ بعين الاعتبار مقتضيات المصير والجغرافيا والتحديات التي تجعل منها قبلة الأمل وسند الجار وشقيق الملمات، مضيفا: نجدها وقد سارعت لحملة واسعة عبر مسارات متعددة، سياسية وعسكرية وإنسانية وإغاثية واقتصادية، لاستعادة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها دون السماح بالتمرد على الشرعية وعززت بعملية إعادة الأمل، والتي تعني استمرار دعم ومساندة اليمن إلى ما بعد إنهاء الانقلاب الدموي، في حين تنفذ إيران انقلابا دمويا عبر ميليشياتها المحلية، وتدمر مقدرات الدولة اليمنية وبنيتها التحتية واقتصادها الوطني، حيث منحت اليمنيين مزيدا من الموت.
من جهته، أفاد المحلل والكاتب السياسي نجيب غلاب أن جهود دول التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية لليمن من خلال تخصيص 1.5 مليار دولار لعملية الإغاثة الإنسانية للعام 2018، وتوقيع أول اتفاقيات إعادة الإعمار للطرق في اليمن، وكذلك الدعم الذي تقدمه، بالإضافة لتسليم التحالف العربي بقيادتها أول دفعة من صهاريج المشتقات النفطية في مأرب لمنظمة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، هو إعلان من المملكة العربية السعودية بتحمل مسؤولية قيادية في مواجهة مشروع الخراب الإيراني في اليمن ودعم الشرعية وتمكين مؤسساتها ومساندة الشعب اليمني ومنع انزلاق اليمن للفوضى التي تريدها إيران وأذرعها الإرهابية.
وأضاف المحلل والكاتب السياسي نجيب غلاب: إن تمويل اليمن بالمشتقات النفطية في هذه المرحلة مهم للشعب اليمني، وذلك بعد أن افتعلت الميليشيا الدموية أزمة النفط منذ انقلابها كمحاولة بائسة لإلصاق التهم بقوات التحالف العربي في خطة منها لتجويع الشعب ونهب مقدراته.
وزاد: إن إيداع 2 مليار دولار في حساب البنك المركزي اليمني لدعم العملة اليمنية وإيقاف انهيارها، ثم إتباع ذلك بخطة إصلاح شاملة، ستمنح دون شك اليمن متنفسا بعد أن ارتكبت تلك الميليشيا ما يقارب من 20 ألف حالة من عمليات القتل والاختطاف وتدمير البنية التحتية في العاصمة صنعاء خلال العام الماضي، وأيضا ارتكابها أكثر من 13 ألف جريمة في ذمار، وعشرات الآلاف من التجاوزات المماثلة بحق الشعب اليمني في بقية المحافظات خلال العام الماضي. وأوضح المحلل والكاتب السياسي نجيب غلاب أن محافظة الحديدة هي من أكثر المحافظات التي تعاني من همجية الحوثي، وتعتبر من أكثر المحافظات احتياجا للإغاثة والمساعدات بكل أنواعها، بعدما تسببت ميليشيا الحوثي بكل همجية في إحداث وضع كارثي بها، لكنه استدرك قائلا: إن يد المملكة البيضاء ستحقق لتلك المحافظة إعادة الأمن والاستقرار وحماية المنطقة وممرها البحري، استعدادا لمساعدتها وتسريع عمليات الإغاثة في المحافظة.
