ما أعرب عنه الدبلوماسيون والنواب اليمنيون عن شكرهم وعرفانهم للجهود التي تبذلها المملكة من أجل نصرة الشرعية اليمنية والوقوف إلى جانب الحق في صراع اليمنيين المشروع مع الطغمة الفاسدة من الحوثيين الذين أكثروا الفساد والتدمير والخراب على الأرض اليمنية الحرة إنما يؤكد من جديد قوة العلاقات الحميمة بين المملكة واليمن وأهمية عودتها لما فيه المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
هذا التأكيد هو عرفان من أبناء اليمن المخلصين للجهود المتوالية التي تبذلها المملكة لرفعة شأن اليمن وتقدمه ورخاء ورفاهية أبنائه، وكما وقفت مع اليمن في حالة السلم حيث دعمت كافة مشروعاته التنموية والنهضوية فها هي تقف معه في حالة الحرب لتخلصه وتخلص أبناءه من تلك الميليشيات الحوثية الساعية لتدمير اليمن وتشريد أبنائه، والاجهاز عليه وعلى حضارته.
الدعم المتواصل من المملكة لليمن يستهدف مساعدة اليمنيين على مواجهة التحديات والعقبات التي يعيشون فيها جراء العدوان الحوثي الآثم على مقدراتهم وحرياتهم ومحاولة كسر شوكتهم، فالعمليات الإنسانية التي تقوم بها المملكة تتمحور في اغاثة هذا البلد ودعم صموده أمام طغاته المتجبرين ومن يقف وراءهم، وهو صمود سوف يتكلل بالنصر الساحق على أعداء اليمن وأعداء تقدمه وحضارته.
المملكة تقوم بدور حيوي ومحوري لاستعادة الدولة اليمنية من براثن الحوثيين وهو توجه يحظى بتأييد دولي وإسلامي وعربي كبير، فما تقوم به المملكة من دعم لا محدود لليمن في حالتي الحرب والسلم إنما يؤكد عمق الصلات التاريخية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين، فالمملكة يهمها دائما الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة اليمن، والمصير المشترك للبلدين يحتم على المملكة القيام بتلك الأدوار الداعمة للشرعية في اليمن.
ولم تدخر المملكة أي جهد لبذله من أجل عودة الشرعية إلى هذا القطر العزيز، فالدعم الإنساني متواصل إلى جانب الدعم العسكري من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة، وأي دعم إنما يستهدف انقاذ اليمن من هيمنة الميليشيات الحوثية وأعوانها على مقدرات اليمن ومكتسباته الحضارية، والنصر يلوح اليوم على ساحة المعارك جراء ما يحققه الجيش اليمني من انجازات باهرة تؤكد انتصار الشرعية وعودتها إلى اليمن.
وسوف ينتصر اليمن على أعدائه في نهاية المطاف لأن أبناءه يدافعون عن الحق ويسعون لاجهاض عمليات أعداء اليمن المتربصين به الدوائر، وسوف تنتصر ارادة الشعب اليمني على جبروت الطغاة وظلمهم وتعسفهم، فجولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة، فما يمارسه أعداء اليمن ومن يقف وراءهم سوف يتكسر على صخرة الارادة اليمنية الصلبة التي يتحلى بها اليمنيون الشرفاء، وهم ساعون بكل جهودهم لتخليص بلادهم من ظلم أولئك الطغاة ليعيدوا إليها الشرعية التي انتخبوها بمحض حريتهم وإرادتهم.