يسرني أن أرفع هذا المعروض لصاحب كل سعادة وبه أرجو من الله ثم منه النظر في هذه الأسئلة نظرة الرجل المحب لوطنه والساعي لنجاحه الشخصي.
صاحب السعادة!
- أرجو التكرم بإفادتنا من الذي رسّخ في ذهنك تلك القناعة الخاطئة بأن تطويرك لبيئة عملك يتعارض مع بقائك في كرسيك مدة طويلة؟! ولذلك تجد النقص والحاجة والأثاث الأثري في كثير من إداراتنا الحكومية، وحتى لو وجد الأثاث الجديد فطريقة تنظيمه ومكان الرجيع تجعل المراجع فضلا عن الموظف لا يملك الا أن يقول إذا دخل مع الباب (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)! والغريب العجيب أن هذه القناعة الخاطئة لا تنطبق على وضع مكتبك ومكاتب أهل الحظوة في إدارتك الكريمة فهذه تطالب من أجلها بكل ما تستطيع!
- أيضًا أحب أن أحيط سعادتكم علمًا بأني لم أر في قواعد التنظيم الإداري ولا في الهياكل التنظيمية منذ تأسيس علم الإدارة وحتى قبل توليك، ما يشير إلى ضرورة وجود وظيفة تحت مسمى (فاكس)، مهمة (الفاكس) الوحيدة في الوصف الوظيفي الذي رسمته له: نقل كل ما يقال عنك إليك بالصوت والصورة، فمثلك رأى أن هذا الأسلوب فيما مضى لم يحقق غير سواد قلبك وقلقك وانشغالك بالتوافه، بالإضافة إلى زيادة التباعد بين الزملاء وفقدك لأصحاب الفكر المستقل الذين هم أصحاب الإبداع الحقيقي وليس الأتباع الذين لا يمكن أن يفكروا بغير تفكيرك!
- أتمنى أيضًا أن تستحضروا - وفقكم الله - فترة التوقف التي لا بد أن تأتي يومًا! وذلك عندما تسلّم عهدتك وتودع زملاءك! متقاعدًا أو معفى بناء على طلبك! ففي ذلك اليوم لن تنفع محاولات ردم الحفر التي حفرتها، كما أن توزيع أرقام هواتفك التي كانت أيام عزك سرًا من أسرار الدولة لا يمكن البوح بها، لن يعيد لك المخلصين ولن يبقي لك المنتفعين! فمجموعة (الشور شورك) سيستبدلون مباشرة مديرًا مكان مدير، هذه سياستهم في كل زمان ومكان فلا تكذب على نفسك بأن الوضع سيتغير معك!
وتقبل خالص التحية والتقدير.