• دخل المدير الفصل الدراسي وطلب بالاسم عددًا من الطلاب، خرجوا واحدًا تلو الآخر، لم يكن الفصل الوحيد الذي مر عليه إنما مجموعة من الفصول، عشرات من الطلاب تهامسوا فيما بينهم، خاف الكثير منهم توقعا لعقاب جماعي وبعد طول انتظار وترقب جاء القرار بنقلهم إلى مبنى مدرسة مستأجر بعد مرحلة دراسية في مبنى حكومي واسع يحتوي على متطلبات المدرسة الحقيقية، كان انتقالا مختلفا، غرف صغيرة ولا وجود لساحات مريحة للوقوف على الأقل في الطابور الصباحي، وسائل التهوية ضعيفة، مبنى عبارة عن عدة أدوار والمداخل والمخارج ضيقة، فارق كبير بين ما كانوا عليه وما هم فيه، تمنوا العودة إلى ذلك المبنى الواسع المريح لكن القرار ليس بيدهم، انتهى الأمر وعليهم التكيف مع واقعهم الجديد وهذا ما حدث، بعضهم خاض التجربة وتفوق والبعض الآخر لم يملك القدرة على خلق ذلك وانتقل الى مدرسة أخرى ولو كانت بعيدة عن سكنه وحارته.
• حدث ذلك قبل سنوات ماضية كانت فيها المباني المدرسية المستأجرة كثيرة وصلت إلى الآلاف منها ما أعلنه وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى مؤخرا عن خفض عدد المباني الحكومية المستأجرة من 7122 مبنى قبل عامين إلى 5150 مبنى هذا العام، كانت قيمة ايجاراتها ما يقارب 300 مليون ريال، الوزارة تتخلص من المباني المستأجرة خلال الأعوام القادمة باعتماد عدة برامج من بينها برنامج بناء المدارس بالمشاركة مع القطاع الخاص، بتمويل يمتد إلى عشرين عاما.
#يقظة:#
في ذلك الوقت قبل سنوات لم يتم البقاء في المبنى الحكومي ونقل الطلاب من الدراسة الصباحية إلى المسائية دون الانتقال إلى مبنى مستأجر غير مؤهل، الطلاب تساءلوا وقتها لكنهم لم يتلقوا اجابة مقنعة حتى بعد أن كبروا وتفرق أولادهم بمدارس حكومية وأهلية ومستأجرة.