ان إحداث التغيير أمر وارد في كرة القدم وذلك بغية الحصول على طاقات تعود إلى تطوير ورفع المستوى العام والنهوض بمنظومة كرة القدم، ولا شك أنه أمر ايجابي لرفع كفاءة دور الفريق وتعديل مكامن الضعف وإيجاد البديل الذي يساهم بشكل فعال لتحقيق أفضل النتائج من خلال ما يراه الجهازان الفني والإداري والدور البارز والعمل من اجل رفع مستوى اللاعبين وحل مشاكل حالات اللاتوازن لعناصر الفريق، وذلك بسبب تدني بعض المراكز في الفريق فالمتغيرات تعطي دفعة قوية وحالة اطمئنان لأنصار النادي.
ومن المفارقات العجيبة واللامتوقعة ولا توجد لها أي مبررات أو مسوغات هو رحيل الكابتن القدير محمد عبدالشافي عن النادي الأهلي فاللاعب من خيرة المتميزين في الأداء الفني والأخلاق الرفيعة، فمن خلال تواجده في السنوات الماضية حقق مع النادي جميع البطولات، وساهم بفعالية وحيوية مع زملائه اللاعبين بتجيير الانتصارات والظفر بالألقاب مما دفع الجميع للاتفاق على قدراته الفنية العالية.
إن الثبات والاستقرار بشكل مستمر في تشكيلة الفريق هو النسق المنظم والذي تطمح اليه أي منظومة كروية مما يخدم المجموعة في الانسجام والثبات وتنمية الرغبة في مزيد من العطاء، وهذا المفهوم هو ما ينطبق على شيفو فرحيله عن الأهلي كان مفاجئا له وللجمهور الأهلاوي ولا أبالغ في ذلك فحتى الوسط الرياضي لم يتوقع ذلك، فالوفاء الذي يكنه هذا النجم لقلعة الكؤوس ينم عن حبه لهذا الكيان الكبير فرغبته الذاتية تدل أن لديه الكثير والدافع لذلك يكون امتلاكه اخلاصا شعوريا أو لا شعوريا فما شاهدناه خلال الوداعية ابلغ من الكلام فسامح الله مَنْ كان السبب في رحيله..!!
