شكر وتقدير لوزير التربية والتعليم الدكتور أحمد العيسى، حيث بشر المعلمات اللاتي يعملن خارج النطاق العمراني بأن الفصل الدراسي الثاني سيشهد إطلاق ٦١ حافلة تستوعب ٧٣٢ مقعدا ضمن مشروع توفير وسائل النقل للمعلمات.
وأوضح العيسى مشكورا، عبر توتير أن المشروع يستهدف تقديم الخدمة لأكثر من ٦ آلاف معلمة في مختلف المناطق.
كان مشروعا وتحقق بتوفيق الله وعونه وبجهود معاليه الكبيرة، لكن لي رجاء أرجو أن يُنفذ مع الشكر المشروع في كل مناطق المملكة وليس فقط في منطقة (مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك وعسير، وجازان) لأن الوضع لا يحتمل التأخير. المشروع تأخر تفعيله بما فيه الكفاية وتحقق ولله الحمد والشكر ثم لمعالي الوزير، المهم أنه تحقق لكن الأمل كبير بأن يعم كل المناطق في أسرع وقت. حصدت الحوادث أرواح المعلمات، ويتمت أطفالهن ورملت أزواجهن، وسيستمر المسلسل الدامي في العرض لو تأخر أكثر في بقية مناطق المملكة لا قدر الله. فواجع موجعة مستمرة تطالعنا بها الصحف أو وسائل التواصل الاجتماعي من وقت لآخر لمعلمات ومربيات فضليات «شهيدات الواجب» بالفعل قدمن ويقدمن أرواحهن في سبيل تأدية رسالة، وأي رسالة تلك التي يؤدينها؟!! رسالة الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- بدم بارد، وضعن أرواحهن تحت رحمة حافلات الموت مضطرات يقودها سائقون طائشون أو ضعاف أهلية للمهنة، وبعضهم للأسف سلوكهم غير سوي. ولكن بعد التوجيه من وزير التعليم وتنفيذ هذا المشروع وفق شروط ومواصفات تحقق أعلى مستويات الراحة والأمن والسلامة للمعلمات المستفيدات من خدمة النقل، أصبح الوضع آمنا خاصة مع الالتزام بأعلى معايير الأمن والسلامة سواء كانت جودة الحافلات أو السائقين المؤهلين والمدربين لتقديم الخدمة الآمنة لتمكين المعلمات من أداء رسالتهن السامية في التعليم المنعكس إيجابا على أسرهن بل على العملية التعليمية بشكل عام. نحمد الله اليوم المعلمات العاملات في المناطق الوعرة بأمان من الله وفضله بعد تأمين الوزارة وسائل النقل الآمنة. نشكر المسئولين، ونأمل وبشدة مع الشكر العمل على تفعيل هذا المشروع الذي يحفظ دماء الرساليات شهيدات الواجب في المناطق الأخرى.
الآن الآن وليس غدا.