DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النقد بين التقويم والتنويم

النقد بين التقويم والتنويم

النقد بين التقويم والتنويم
أخبار متعلقة
 
كثيرا ما نتطلع إلى الشخصيات القيادية وتأثيرها على محيطها بإحداث نقلة هامة أو تغيير مسار المجريات بغير ما هو متوقع، وقد أُجريت مجموعة من الدراسات عن مواصفات الشخصية القيادية شاملة كل تفاصيلها، وأيضا متناسية خصوصية المجتمعات والقائد الملائم لها، لهذا قد أعترض وأرفض التعميم خصوصا عندما يؤدي إلى الإسقاط على قائد مميز أثبت قدرته على التغيير وحصد النتائج الإيجابية في وقت قياسي لمجرد عدم استيعاب القرارات والتصريحات والتعامل معها على غرار ما سبق. شهد الوسط الرياضي بالمملكة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة تغييرات جذرية وقوية، بل تكاد تكون صادمة بمفهومها الإيجابي بقيادة رئيس هيئة الرياضة هذه الشخصية المتفردة الصارمة والجريئة في قراراتها جاءت مختلفة عن كل ما سبق مسببة انشقاقا في الرأي الرياضي، ليس بين الرياضيين والإعلاميين فقط بل تعدى إلى حد أن تجد نفس الشخص يمسي مؤيدا من قرار واحد ويصبح معارضا من آخر إذا لم نقل من القرار نفسه، عدم الاستقرار في الرأي أدى إلى ركود غير مسبوق شمل الرياضيين والاتحادات من خلال التصريحات، والاعلاميين الناقدين على حد سواء. وهنا أتساءل، أين الخلل؟ لماذا هذا الركود في الإعلام الرياضي خاصة الإعلام الناقد؟ على مدى سنوات طالب الشارع الرياضي بكل منسوبيه بالحلول والتغييرات للنهوض بالرياضة السعودية، ناقدا ومحللا لكل ما يدور من قرارات وتغييرات في ظل عدم وجود نتائج ملموسة يستند عليها، وذلك لأن البرامج وقتها كانت تأخذ وقتا طويلا للبت فيها وإعدادها، ومن ثم تطبيقها إن حالفها الحظ ولم يطرأ تغيير على منسوبي الهيئة. الهيئة الحالية جاءت صارمة في قراراتها ولم تأت مطالبة بعدم النقد بل بوقف التجريح والتعصب الذي لا يخدم الرياضة في شيء سوى تأجيج الشارع الرياضي والتحامل على منسوبيه. وقد أرجع البعض هذا الهدوء الإعلامي متهما رئيس الهيئة بلجم أفواه الإعلاميين ومنعهم من النقد، وهذا غير صحيح بتاتا وهذا ما أثبته برنامج كورة على قناة خليجية الذي استضاف رئيس اتحاد القدم وكان الظهور المفاجئ للمستشار ليس على مقدم البرنامج الكفؤ تركي العجمة، وإنما على الحضور الذي شمل قامات من الرياضيين والاعلاميين وكان لهم أن يوجهوا أسئلة مباشرة مستفسرة وناقدة افتقدناها في تصريحاتهم ومقالاتهم. تركي آلِ الشيخ شخصية متفردة يجيب عن جميع الأسئلة بدون تحفظ، لا يحتاج استخدام الدبلوماسية المعهودة، وهذا شيء مربك جدا ولا نستطيع إنكار ذلك. ولكن تظل الكثير من التساؤلات حول هذه الشخصية التي جمعت بين عدة متناقضات، الصرامة والمزاح، الشدة والطيبة، والتي اختصرها عندما أجاب «أنا طيب ولكن في العمل لا أعرف أحدا» مطالبا «انتقدوني لمصلحة الوطن».