لن أخوض في تصرف رئيس الاتحاد السعودي د. عادل عزت مع صديقنا الإعلامي القدير والشهير أحمد المصيبيح، لأنني وببساطة أردت في هذا المقال تسليط الضوء على خطورة أن يأتي شخص بعيد عن الرياضة بشكل عام وعن كرة القدم السعودية بشكل خاص، وقد لا يعرف عن إعلامها الرياضي وتاريخه الطويل، بسبب ارتباطاته العملية البعيدة عن هذا الوسط، إلا كما أعرف عن قيادة الطائرات، ليترأس أهم اتحاد كروي وهو الاتحاد السعودي لكرة القدم.
نحن نحترم الطريقة التي تم انتخابه فيها، وهي طريقة حضارية لا غبار عليها، سواء اتفقنا أم اختلفنا معه. ولقد قلت وجهة نظري في مرشحي الانتخابات د. عزت والأستاذ سلمان المالك قبل بدء عملية الانتخاب. وقد أكون مخطئا في ذلك لكنها تبقى وجهات نظر شخصية، وهذا الكلام لا يعيب أيا منهما في شيء.
وكنتيجة لذلك، كان من غير المستغرب أن تتعرض شخصية إعلامية كبيرة، لها ثقلها الصحفي، وماضيها وحاضرها الإعلامي المبهر، كأحمد المصيبيح لمثل ما تعرضت له من د. عزت. ولا أرى أهمية للمسببات التي ساقها كتبرير لموقفه، بقدر ما يهمني الأسلوب والطريقة التي رأيت فيها كما رأى غيري من الزملاء، إساءة ليس للمصيبيح وحده، بل لكل الإعلاميين الرياضيين.
وبعيدا عن أي مقارنة بين الأشخاص، كانت مواقف معالي الشيخ تركي آل الشيخ رئيس مجلس الهيئة العامة للشباب مع زميلنا «أبو تركي»، أكثر من رائعة. ومع أنني والله لا أعرف ما الذي دار بين معاليه والمصيبيح، إلا أنني وكإعلامي سعودي، شعرت بمدى السمو في التعامل، والشهامة في المواقف، والرجولة في تقدير التاريخ ورموزه. وهو كلام استنتجته من مواقف شخصية لي، ومن تغريدات الزميل المصيبيح.
معالي المستشار صاحب مبادرات كبيرة ومتميزة، وسيكون لي بإذن الله مقال آخر أسلط فيه الضوء على الفترة القصيرة التي قضاها رئيسا للهيئة وحرك فيها كل المياه الراكدة في رياضتنا السعودية. ولكم تحياتي.