نجحت الكويت في استضافة كأس الخليج العربي برغم ضيق الوقت لإعدادها وإخراجها بشكل يليق بتاريخها ومدى تأثيرها في الشعوب الخليجية، وفِي مسيرتها كدورة تحظى بالاهتمام.
فنيا الدورة ربما تكون الأقل، فالسعودية فضلت المشاركة بمنتخبها البديل، والكويت لم تكن لها مشاركات سابقة بسبب الإيقاف والمنتخب اليمني لم يتطور وهو معذور، والإمارات ليست هي الإمارات حتى وهي تلعب نهائي البطولة فقد وصلت للمباراة النهائية بهدف وحيد من ضربة جزاء بالمنتخب العُماني، وعمان تعد منتخبا جديدا كان خاليا من الأسماء السابقة عدا لاعب أو اثنين.
وكما هي العادة فقد قدمت دورة الخليج العربي نجوما جددا سيكون لهم مستقبل مميز في السنوات القادمة.
بالأسبوع الماضي تم حل مجلس إدارة نادي النصر وتكليف سليمان المالك بقيادة النادي، ولا شك فإن الامير فيصل بن تركي وخلال السنوات التي قضاها كرئيس للنادي قدم عملا جيدا حقق فيه إنجازات للنادي لا يستطيع احد ان ينكرها.
قيادة ناد كبير مثل النصر قيادة متعبة جدا فالجماهير النصراوية لا ترضى الا بتحقيق البطولات وتحقيق ذلك يتطلب مالا وعملا كبيرا جدا.
أعتقد ان تشكيل مرحلة جديدة للنصر كان مطلبا للكثير من النصراويين وها هي المرحلة تتشكل، ولا عذر لكل من طالب برحيل فيصل بن تركي فالكرة الآن بملعبهم وننتظر كيف ستكون طريقتهم نحو الهدف والاهداف.
ما زلت أطالب بأن يعطى كأس الملك زخما ووضعا يليق بأغلى مسابقة محلية، ولذلك فإن التركيز على ان نقتصر فقط على فرق دوري المحترفين أجود وأفضل من الناحية الإعلامية والجماهيرية والفنية.
فوز فرق الدرجة الاولى على فرق دوري جميل لا يعني نجاحا للمسابقة نفسها بل نجاح للفريق فقط، فنجاح المسابقة يختلف بنوعية الفرق التي تشاركه فيها، فخروج الاتحاد والشباب في الموسم الماضي على سبيل المثال خروج مؤثر للمسابقة لانها فقدت فريقين مميزين خصوصا الاتحاد صاحب المتابعة الإعلامية والقاعدة الجماهيرية الكبرى.
لو قدمت فرق الدرجة الاولى نفس ما قدمته في مباريات كأس الملك لشاهدنا دوري الدرجة الاولى قويا قد يفوق كتقييم فني دوري المحترفين، حيث ستكون مساحة التنافس لأكثر من فريق مما يسهم بالارتفاعات الفنية له في حين ان دوري المحترفين يفتقد للفرق التنافسية في القمة وهذا ما قلل منه فنيا.
الذين راهنوا على ان زيادة عدد اللاعبين الأجانب سترفع الدوري قد خسروا الرهان، وأعتقد بأن السبب يعود لنوعية الاختيارات فأغلبها لم تشكل اضافة فنية واضحة.
على لاعبي وسط الهلال الفرج والعابد والدوسري ان يتعلموا من المبدع الشلهوب كيف يصنع الفارق في دقة التمرير وسهولة وصول الكرة للمهاجمين بكل يسر وسهولة.
